أسباب الإسهال المائي في القطط: ما يجب أن تعرفه

يعتبر الإسهال من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا التي تواجه القطط المنزلية، ولكن عندما يصبح الإسهال مائيًا، فإنه يتحول إلى مصدر قلق كبير يتطلب اهتمامًا فوريًا. أسباب الإسهال المائي في القطط متعددة ومتنوعة، تتراوح بين اضطرابات بسيطة قابلة للحل بسرعة إلى حالات مرضية خطيرة تهدد الحياة. فهم هذه الأسباب ليس مهمًا فقط لتقديم الرعاية المناسبة في الوقت المناسب، بل هو أيضًا حجر الزاوية في الوقاية من مضاعفات قد تكون وخيمة، أبرزها الجفاف الحاد الذي قد يكون قاتلاً خاصة في القطط الصغيرة أو ضعيفة المناعة. يهدف هذا المقال إلى تقديم رؤية شاملة ومفصلة حول أسباب الإسهال المائي في القطط، مرورًا بالأعراض المصاحبة، طرق التشخيص المتاحة، خيارات العلاج الفعالة، وأهم الإجراءات الوقائية لحماية أصدقائنا القطط من هذا العرض المزعج والمقلق.

لماذا يعتبر الإسهال المائي خطيرًا بشكل خاص؟
يختلف الإسهال المائي عن الأشكال الأخرى (كالبراز الطري أو شبه الصلب) في قوامه السائل جدًا وشبه الشفاف أحيانًا، وافتقاره شبه التام لأي شكل. الخطورة الرئيسية تكمن في:

1. فقدان السوائل والشوارد بسرعة: يؤدي إلى الجفاف الحاد والسريع.
2. سوء امتصاص العناصر الغذائية: الأمعاء لا تمتص الماء والغذاء بشكل صحيح.
3. اختلال التوازن الحمضي القلوي: فقدان البيكربونات يمكن أن يؤدي إلى حموضة الدم.
4. الضعف العام والهزال: بسبب فقدان الطاقة والعناصر الأساسية.

الأعراض المصاحبة للإسهال المائي في القطط

لا يحدث الإسهال المائي عادةً منعزلاً. غالبًا ما ترافقه أعراض أخرى تساعد في تحديد شدة الحالة والسبب المحتمل:

• الخمول والكسل (الخمول).
• فقدان الشهية (فقدان الشهية) أو العطش الشديد.
• القيء (قد يكون عرضًا مصاحبًا خطيرًا).
• الجفاف (يمكن اختباره ببطء عودة جلد الرقبة لوضعه أو جفاف اللثة).
• الحمى أو انخفاض درجة حرارة الجسم.
• ألم في البطن (تظهر القطة انزعاجًا عند لمس بطنها).
• وجود دم أو مخاط في البراز.
• فقدان الوزن الملحوظ (خاصة في الحالات المزمنة).

التشخيص: الخطوة الأولى نحو العلاج الفعال

عندما تعاني قطة من إسهال مائي، يعتبر التشخيص الدقيق من قبل الطبيب البيطري أمرًا بالغ الأهمية لتحديد أسباب الإسهال المائي في القطط بدقة ووضع خطة علاج مناسبة. تشمل خطوات التشخيص:

1. التاريخ المرضي الشامل: سيسأل الطبيب البيطري عن:
   • مدة وشدة الإسهال.
   • أي تغييرات حديثة في النظام الغذائي (طعام جديد، علاجات، أكل من القمامة).
   • تاريخ التطعيمات والديدان.
   • احتمالية التعرض لمواد سامة أو نباتات سامة.
   • وجود قطط أخرى مريضة في المنزل.
   • التاريخ الصحي السابق للقطة.
2. الفحص السريري الدقيق: يتضمن:
   • فحص درجة حرارة الجسم.
   • تقييم حالة الجفاف.
   • فحص البطن لاكتشاف أي ألم أو تضخم في الأعضاء.
   • فحص الغدد الليمفاوية.
   • تقييم حالة الجلد والفراء.
3. الفحوصات التشخيصية:
   • تحليل البراز (Fecal Exam): للكشف عن الطفيليات المعوية (الديدان، الجيارديا، الكوكسيديا)، البكتيريا، أو الفطريات. غالبًا ما يحتاج لأخذ عينات متعددة.
   • تحاليل الدم (CBC & Biochemistry): لتقييم تعداد خلايا الدم (كشف الالتهابات، فقر الدم)، وظائف الكلى والكبد، ومستويات الشوارد.
   • تحليل البول (Urinalysis): لتقييم وظائف الكلى والجفاف.
   • الأشعة السينية (X-rays): للكشف عن أجسام غريبة، انسداد معوي، أو تشوهات في شكل الأعضاء البطنية.
   • الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): لتقييم بنية جدار الأمعاء، العقد الليمفاوية البطنية، والأعضاء الداخلية (الكبد، البنكرياس، الكلى) بشكل أكثر تفصيلاً من الأشعة السينية.
   • اختبارات خاصة: مثل اختبارات الأجسام المضادة أو المستضدات لفيروسات معينة (كالبنكرياس القطط)، اختبارات وظائف البنكرياس (TLI، PLI)، أو اختبارات الحساسية الغذائية.
   • زراعة البراز (Fecal Culture): لتحديد البكتيريا المسببة بدقة واختبار حساسيتها للمضادات الحيوية (مهم في حالات السالمونيلا أو الكامبيلوباكتر).
   • تنظير القولون أو أخذ خزعة (Endoscopy/Biopsy): في الحالات المزمنة أو المستعصية للوصول إلى تشخيص نهائي (مثل أمراض الأمعاء الالتهابية IBD، السرطان).

أسباب الإسهال المائي في القطط: نظرة متعمقة

تنقسم أسباب الإسهال المائي في القطط إلى عدة فئات رئيسية:

1. الأسباب المتعلقة بالنظام الغذائي (Dietary Causes)

• تغيير مفاجئ في الطعام: عدم الانتقال التدريجي بين أنواع الأطعمة المختلفة.
• عدم تحمل الطعام (Food Intolerance): صعوبة هضم مكون معين (مثل اللاكتوز في الحليب).
• حساسية الطعام (Food Allergy): ردة فعل مناعية غير طبيعية تجاه بروتين معين في الطعام (مثل لحم البقر، الدجاج، السمك، بعض الحبوب).
• الإفراط في الأكل.
• تناول طعام فاسد أو من القمامة.
• تناول أطعمة غير مناسبة للقطط (طعام الإنسان، خاصة الدهني أو الحار أو المحتوي على بدائل السكر مثل الزيليتول السام).
• تناول حليب البقر (نقص أنزيم اللاكتاز).

2. العدوى الطفيلية (Parasitic Infections)

تعد من أسباب الإسهال المائي في القطط الشائعة جدًا، خاصة في القطط الصغيرة أو التي تخرج خارج المنزل:

• الديدان المعوية (Intestinal Worms):
  • الديدان الأسطوانية (Roundworms – Toxocara, Toxascaris): شائعة جدًا، قد تسبب إسهالًا مائيًا وانتفاخ بطن.
  • الديدان الخطافية (Hookworms – Ancylostoma): تتعلق بجدار الأمعاء وتمتص الدم، قد تسبب إسهالًا مائيًا مصحوبًا بدم وفقر دم.
  • الديدان السوطية (Whipworms – Trichuris): أقل شيوعًا في القطط مقارنة بالكلاب، ولكنها قد تسبب إسهالًا مائيًا مزمنًا.
  • الديدان الشريطية (Tapeworms – Dipylidium, Taenia): غالبًا ما تسبب تهيجًا حول الشرج (الزحف) أكثر من إسهال مائي شديد، لكنها ممكنة.
• الطفيليات الأولية (Protozoa):
  • الجيارديا (Giardia): طفيلي شائع جدًا يلتصق بجدار الأمعاء الدقيقة، يسبب إسهالًا مائيًا كريه الرائحة (قد يكون مصفرًا أو مخضرًا)، مخاطيًا، وأحيانًا دهنيًا. شديد العدوى.
  • الكوكسيديا (Coccidia – Isospora, Cryptosporidium): خاصة في القطط الصغيرة، تسبب إسهالًا مائيًا قد يحتوي على دم أو مخاط. الكريبتوسبوريديوم قد يصيب البشر ذوي المناعة الضعيفة.
  • التريكوموناس (Tritrichomonas foetus): طفيلي يصيب القولون غالبًا، يسبب إسهالًا مائيًا مخاطيًا مزمنًا يصعب علاجه أحيانًا، مع ألم أثناء التبرز.

3. العدوى البكتيرية والفيروسية (Bacterial & Viral Infections)

• البكتيريا (Bacteria):
  • السالمونيلا (Salmonella): تسبب إسهالًا مائيًا شديدًا مصحوبًا غالبًا بالحمى والقيء. خطر على البشر.
  • المطثيات العسيرة (Clostridium difficile): قد تسبب إسهالًا مائيًا شديدًا خاصة بعد استخدام المضادات الحيوية.
  • العطيفة (Campylobacter): تسبب إسهالًا مائيًا أو دمويًا، قيء، وحمى. خطر على البشر.
  • الإشريكية القولونية الضارة (Pathogenic E. coli): بعض السلالات قد تسبب إسهالًا مائيًا.
• الفيروسات (Viruses): من أخطر أسباب الإسهال المائي في القطط:
  • فيروس البنكرياس القطط (Feline Panleukopenia Virus – FPV): مرض شديد العدوى وقاتل غالبًا، خاصة في القطط غير المطعمه. يسبب إسهالًا مائيًا حادًا جدًا، قيء شديد، خمول، حمى أو انخفاض حرارة، وفقدان تام للشهية. يهاجم خلايا الدم البيضاء مسببًا نقص المناعة. معدل الوفيات مرتفع جدًا.
  • فيروس كورونا القطط (Feline Coronavirus – FCoV): في معظم الحالات يسبب إسهالًا خفيفًا أو بدون أعراض. لكن الطفرة الخطيرة منه تسبب مرض التهاب الصفاق المعدي السنوري القاتل (FIP)، والذي قد يصاحبه إسهال في بعض الصور.
  • فيروس نقص المناعة القطط (FIV) وفيروس اللوكيميا القطط (FeLV): يضعفان المناعة، مما يجعل القطط أكثر عرضة للإسهال المائي الناتج عن عدوى انتهازية أخرى.

4. الأمراض الالتهابية والمناعية (Inflammatory & Immune-Mediated Diseases)

• مرض الأمعاء الالتهابي (Inflammatory Bowel Disease – IBD): مجموعة من الأمراض المزمنة حيث تتسلل خلايا التهابية إلى جدار الأمعاء، مسببة تهيجًا مزمنًا وإسهالًا (قد يكون مائيًا)، قيء، وفقدان وزن. يحتاج لتشخيص بالخزعة.
• التهاب القولون اللمفاوي البلازمي (Lymphocytic-Plasmacytic Colitis): نوع شائع من IBD يصيب القولون.
• حساسية الطعام (كما ذكر سابقًا).

5. أمراض الأعضاء الأخرى (Systemic Diseases)

يمكن أن تؤدي أمراض أعضاء غير الجهاز الهضمي إلى إسهال مائي كعرض ثانوي:

• أمراض الكبد (Liver Disease).
• أمراض الكلى المزمنة (Chronic Kidney Disease – CKD).
• فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism): شائع جدًا في القطط الكبيرة، يسبب زيادة التمثيل الغذائي، مما قد يؤدي إلى زيادة حركة الأمعاء وإسهال.
• داء السكري (Diabetes Mellitus).
• التهاب البنكرياس (Pancreatitis): التهاب البنكرياس يمكن أن يعطل إفراز الأنزيمات الهاضمة، مسببًا سوء هضم وإسهال دهني أو مائي.

6. السموم والمواد الضارة (Toxins & Poisons)

ابتلاع أي مادة سامة يمكن أن يهيج الجهاز الهضمي ويسبب إسهالًا مائيًا وقيء فوري. أمثلة:

• مبيدات القوارض (رودنتيسايدس).
• مبيدات الحشرات.
• بعض النباتات المنزلية السامة (الزنبق، الدفنباخية، الليلك…).
• المنظفات المنزلية الكيميائية.
• بعض أدوية الإنسان (مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، الأسبرين، الباراسيتامول – شديد السمية للقطط).
• المعادن الثقيلة (الرصاص، الزنك).

7. الأسباب الميكانيكية والانسدادية (Obstructive Causes)

• الأجسام الغريبة (Foreign Bodies): ابتلاع لعبة صغيرة، خيط، عظام، كرة شعر كبيرة (Hairball) يمكن أن يسبب انسدادًا جزئيًا أو كليًا، مما يؤدي إلى إسهال مائي (أحيانًا بعد القيء) إذا كان الانسداد جزئيًا، أو عدم خروج أي براز إذا كان كليًا. حالة طارئة!
• الأورام (Tumors): أورام حميدة أو خبيثة في الأمعاء قد تسبب انسدادًا أو تهيجًا يؤدي للإسهال المائي، غالبًا مزمن.
• الفتق (Hernia).

8. الأسباب الدوائية (Drug-Induced)

بعض الأدوية لها تأثير جانبي على الجهاز الهضمي:

• المضادات الحيوية (Antibiotics): خاصة واسعة الطيف، قد تقتل البكتيريا النافعة في الأمعاء وتسبب إسهالًا مائيًا.
• مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): يمكن أن تسبب تهيجًا وقرحًا معوية.
• أدوية السرطان (Chemotherapy).
• بعض أدوية القلب.

9. التوتر والضغط النفسي (Stress)

يمكن أن يؤدي القلق والتوتر الشديد (مثل تغيير المنزل، قدوم حيوان جديد، زيارة الطبيب البيطري، ضوضاء عالية) إلى اضطراب مؤقت في وظيفة الأمعاء وإسهال مائي قصير المدى. يُعرف أحيانًا بـ “متلازمة القولون العصبي” (Irritable Bowel Syndrome – IBS) في القطط، رغم أنه تشخيص يستبعد الأسباب العضوية أولاً.

مقارنة بين أهم أسباب الإسهال المائي في القطط وخصائصها

يوضح الجدول التالي بعض الفروقات الرئيسية بين الأسباب الشائعة:

علاج الإسهال المائي في القطط

يعتمد العلاج بشكل كامل على تحديد السبب الأساسي. أسباب الإسهال المائي في القطط تحدد مسار العلاج:

1. العلاج الداعم الفوري (أهم خطوة في معظم الحالات الحادة):
   • مكافحة الجفاف: حقن سوائل تحت الجلد أو وريديًا لتعويض الفاقد واستعادة التوازن. هذا غالبًا ما يكون أول إجراء في العيادة.
   • تعديل النظام الغذائي:
     • صيام قصير (12-24 ساعة) للراحة المعوية (في الحالات الحادة فقط وبإشراف طبي).
     • تقديم وجبات صغيرة ومتكررة من طعام سهل الهضم (مسلوق مثل الدجاج بدون جلد أو لحم بقري قليل الدهن مع أرز أبيض، أو طبيبيات بيطرية جاهزة للجهاز الهضمي الحساس).
     • الانتقال التدريجي للطعام المعتاد بعد تحسن الإسهال.
2. العلاج المحدد حسب السبب:
   • الطفيليات: أدوية مضادة للطفيليات (مضادات الديدان مثل فينبندازول، بيرانتيل؛ مضادات الجيارديا/الكوكسيديا مثل فينبندازول، ميترونيدازول، تلتازوريل). ضروري علاج جميع القطط في المنزل وتعقيم البيئة (خاصة مع الجيارديا).
   • البكتيريا: مضادات حيوية محددة حسب نوع البكتيريا ونتيجة الزراعة والحساسية (مثل أموكسيسيلين-كلافولانيك أسيد، ميترونيدازول، تيلميكوسين – للحيوانات فقط). تجنب إعطاء مضادات حيوية بدون وصفة طبية.
   • الفيروسات (خاصة FPV): علاج مكثف داعم (سوائل وريدية، مضادات قيء، مضادات حيوية لمنع الالتهابات الثانوية، نقل دم إذا لزم الأمر، مسكنات ألم، تغذية داعمة). لا يوجد دواء يقتل الفيروس مباشرة. الوقاية بالتطعيم أساسية.
   • مرض الأمعاء الالتهابي (IBD): غالبًا نظام غذائي هيبوالرجينيك أو خالٍ من مسببات الحساسية مدى الحياة، مع أدوية مثل الكورتيكوستيرويدات (بريدنيزولون) لقمع الالتهاب، وأحيانًا أدوية مثبطة للمناعة أخرى.
   • فرط نشاط الغدة الدرقية: أدوية للتحكم في إنتاج هرمون الغدة (ميثيمازول)، العلاج باليود المشع (العلاج الأكثر فعالية ودائمًا)، أو الجراحة في بعض الحالات.
   • الانسداد: جراحة طارئة لإزالة الجسم الغريب أو الورم.
   • السموم: علاج داعم، إعطاء ترياقات محددة إذا وجدت (نادرة)، غسيل المعدة، الفحم النشط لامتصاص السم.
   • أسباب غذائية: العودة لنظام غذائي مناسب معروف جيدًا للقطة، تجنب المسببات.
   • التوتر: إزالة مصدر التوتر، استخدام فيرومونات مهدئة (Feliway)، وفي بعض الحالات القصيرة أدوية مضادة للقلق بوصفة طبية.
3. أدوية مساعدة للأعراض (قد يصفها الطبيب حسب الحاجة):
   • مضادات القيء: لوقف القيء الشديد (مثل ماروبيتانت، أوندانسيترون).
   • مُعدِّلات حركية الأمعاء: تستخدم بحذر شديد وتحت إشراف بيطري فقط (مثل ميتوكلوبراميد) لتنظيم حركة الأمعاء.
   • البروبيوتيك (Probiotics): بكتيريا نافعة للمساعدة في استعادة توازن فلورا الأمعاء بعد الإسهال أو العلاج بالمضادات الحيوية. اختيار أنواع معتمدة للقطط.
   • مُستحضرات حماية جدار الأمعاء: مثل سكرالفات، تساعد في تغطية القرح وحماية الأغشية المخاطية.

تحذير هام: لا تعطي قطتك أي أدوية بشرية مثل اللوبيراميد (Imodium) لوقف الإسهال دون استشارة الطبيب البيطري. بعضها قد يكون سامًا جدًا للقطط ويخفي أعراضًا خطيرة تحتاج علاجًا فوريًا.

الوقاية: حماية قطتك من الإسهال المائي

بعد استعراض أسباب الإسهال المائي في القطط، تبرز أهمية الوقاية:

• الالتزام بجدول التطعيمات الأساسية: خاصة ضد فيروس البنكرياس القطط (FPV) والفيروسات التنفسية. هذا هو درع الحماية الأول.
• التخلص الدوري من الديدان: حسب توصية الطبيب البيطري، حتى للقطط المنزلية (يمكن جلب بيض الديدان على الأحذية).
• النظافة العامة: تنظيف صندوق الفضلات يوميًا وتعقيمه بانتظام، غسل أوعية الطعام والماء.
• إدارة النظام الغذائي:
  • تقديم طعام قطط تجاري عالي الجودة ومتوازن.
  • تجنب التغييرات المفاجئة في الطعام. الانتقال التدريجي على 7-10 أيام.
  • عدم إعطاء بقايا طعام الإنسان، خاصة الدهني أو المحتوي على بهارات أو مواد سامة.
  • تخزين الطعام بشكل صحيح لمنع تلفه.
  • ضمان توفر ماء نظيف طازج دائمًا.
• منع الوصول إلى السموم: تخزين المواد الكيميائية والأدوية والنباتات السامة بعيدًا عن متناول القطط.
• التحكم في كرات الشعر: تمشيط الفراغ بانتظام، واستخدام أطعمة أو مكملات تساعد على مرور كرات الشعر.
• إثراء البيئة وتقليل التوتر: توفير أماكن للاختباء، ألعاب، خداشات، واستخدام فيرومونات مهدئة إذا لزم الأمر.
• الفحوصات البيطرية الدورية: للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة (كالكلى، الغدة الدرقية) التي قد تسبب إسهالًا كعرض.
• عزل القطط المريضة: لمنع انتشار العدوى للقطط الأخرى في المنزل.

الأسئلة الشائعة حول أسباب الإسهال المائي في القطط (FAQ)

1. كم مرة يعتبر الإسهال المائي طارئًا؟
   • إذا استمر أكثر من 24 ساعة في قطة بالغة.
   • إذا ظهر في قطة صغيرة (أقل من 6 أشهر) أو قطة مسنة/مريضة.
   • إذا صاحبه قيء متكرر، خمول شديد، رفض للأكل والشرب، ألم بطن واضح، دم في البراز أو القيء، أو علامات جفاف واضحة (جلد لا يعود، عيون غائرة، لثة جافة ولزجة). هذه الحالات طارئة وتتطلب زيارة فورية للطبيب البيطري.
2. هل يمكن علاج إسهال قطتي المائي في المنزل؟
   • فقط في حالات بسيطة جدًا ولفترة قصيرة (أقل من 24 ساعة) بدون أعراض أخرى مقلقة. يمكنك تقديم وجبات صغيرة من طمسهل الهضم (دجاج مسلوق بدون جلد مع أرز) والتأكد من شرب الماء. لكن استشارة الطبيب البيطري دائمًا هي الأفضل والأكثر أمانًا. لا تعطي أدوية بشرية أبدًا.
3. هل الإسهال المائي في القطط معدي للإنسان؟
   • بعض أسباب الإسهال المائي في القطط قد تكون معدية للإنسان (تسمى أمراض حيوانية المنشأ – Zoonotic)، خاصة:
     • الجيارديا (Giardia).
     • السالمونيلا (Salmonella).
     • العطيفة (Campylobacter).
     • بعض الديدان (مثل الديدان الخطافية – Hookworms، عبر الجلد).
   • الوقاية: غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد تنظيف صندوق الفضلات أو التعامل مع قطة مريضة، ارتداء قفازات عند التنظيف، وتعقيم الأسطح الملوثة.
4. ما الفرق بين الإسهال المائي في الأمعاء الدقيقة والغليظة؟
   • الأمعاء الدقيقة: حجم البراز كبير، مائي جدًا، لونه قد يكون فاتحًا (أخضر، أصفر)، يحتوي على مخاط قليل، قد يحتوي على طعام غير مهضوم. القيء أكثر ارتباطًا. فقدان الوزن أكثر شيوعًا.
   • القولون (الأمعاء الغليظة): حجم البراز صغير، تبرز متكرر، مخاط كثير، قد يحتوي على دم أحمر فاتح، شعور بالحاجة الملحة للتبرز مع إجهاد. ألم في نهاية البطن.
5. كيف أمنع الجفاف في قطتي المصابة بالإسهال المائي؟
   • شجعها على الشرب بتقديم ماء نظيف طازج، أو مرق دجاج خالي من الدهون والملح.
   • يمكن استخدام محاليل معالجة الجفاف البيطرية (تحت إشراف طبي).
   • إذا كانت لا تشرب أو تتقيأ، فالطريقة الوحيدة الفعالة هي السوائل تحت الجلد أو الوريد عند الطبيب البيطري.
6. هل البروبيوتيك مفيد لقطتي المصابة بالإسهال؟
   • نعم، البروبيوتيك يمكن أن يساعد في استعادة توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، خاصة بعد انتهاء نوبة الإسهال الحادة أو بعد دورة من المضادات الحيوية. استخدم أنواعًا بيطرية موصى بها.
7. متى يجب أن أقلق من الإسهال المائي المزمن في قطتي؟
   • أي إسهال يستمر لأكثر من أسبوعين يعتبر مزمنًا ويتطلب فحصًا بيطريًا شاملاً لتحديد السبب الكامن (مثل IBD، فرط نشاط الغدة الدرقية، الطفيليات المقاومة، الحساسية الغذائية، السرطان).

الخاتمة

يعد فهم أسباب الإسهال المائي في القطط أمرًا بالغ الأهمية لكل مالك قطط. هذا العرض ليس مرضًا بحد ذاته، بل هو جرس إنذار ينبهك إلى وجود خلل ما في صحة قطتك، قد يكون بسيطًا أو خطيرًا للغاية. تتراوح الأسباب من التغييرات الغذائية والطفيليات الشائعة إلى العدوى الفيروسية القاتلة والأمراض المزمنة. لا يجب أبدًا تجاهل الإسهال المائي، خاصة إذا صاحبته أعراض أخرى أو استمر لأكثر من يوم. التشخيص البيطري السريع والدقيق هو مفتاح تحديد السبب الأساسي وبدء العلاج المناسب في الوقت المناسب، مما يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء التام ويمنع المضاعفات الخطيرة مثل الجفاف الحاد. من خلال الالتزام بالبرامج الوقائية مثل التطعيمات المنتظمة والتخلص من الديدان والنظام الغذائي المناسب والنظافة، يمكنك تقليل خطر تعرض قطتك لهذه المشكلة المزعجة بشكل كبير. تذكر دائمًا أن صحتك