
انتفاخ بطن قطتك المفاجئ أو التدريجي ليس مجرد تغير شكلي عابر – إنه غالبًا صيحة استغاثة تنذر بمشكلة صحية خطيرة قد تهدد حياتها. هذا التورم المؤلم علامة على تراكم غير طبيعي للسوائل، الغازات، الأنسجة، أو محتويات الأمعاء داخل التجويف البطني. التجاهل هنا ليس خيارًا! معرفة السبب الكامن وراء هذا الانتفاخ هو خطوة حاسمة نحو إنقاذ حياة صديقك الفروي. في هذا المقال الشامل، سنستعرض 6 أسباب رئيسية وراء انتفاخ بطن القطط، مع التركيز على كيفية تمييزها، خطورتها الفورية، والخطوات الإسعافية والعلاجية المنقذة للحياة.
1. التهاب الصفاق المعدي السنوري (FIP) – الشكل الرطب: العدو الخفي الذي يملأ البطن بالسوائل القاتلة
- الآلية: طفرة في فيروس كورونا السنوري تؤدي إلى التهاب شديد في الأوعية الدموية الصغيرة بجدار البطن. يسبب هذا تسربًا هائلًا لسائل أصفر لزج وغني بالبروتين (مُصَلِّي ليفي) إلى تجويف البطن، مما يؤدي إلى استسقاء بطني (Ascites).
- خصائص الانتفاخ:
- انتفاخ متماثل وكبير في البطن، يشبه “الكيس المائي”.
- البطن يشعر بالإمتلاء والارتخاء (مثل بالون ماء) عند الجس بلطف، لكنه قد يكون مؤلمًا للقطة.
- عادة لا يصاحبه غازات مسموعة أو إمساك شديد في البداية.
- أعراض مصاحبة (خطيرة):
- خمول شديد وإعياء.
- فقدان الشهية وهزال رغم انتفاخ البطن.
- حمى متقطعة أو انخفاض حرارة الجسم.
- صعوبة في التنفس (إذا كان هناك انصباب صدري أيضًا).
- اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان) في مراحل متقدمة.
- إسهال أو قيء أحيانًا.
- الخطر الفوري: الضغط الهائل على الأعضاء الداخلية (الكبد، الأمعاء، الكلى)، اختلال الدورة الدموية، فشل الأعضاء، وزيادة خطر التجلطات الدموية القاتلة (مثل تخثر الوريد البابي). الشكل الرطب يتقدم بسرعة مروعة (أيام إلى أسابيع).
- التشخيص: فحص السائل البطني (لزج، غني بالبروتين، اختبار ريفالتا إيجابي)، تحاليل الدم (ارتفاع بروتينات الدم، انخفاض نسبة الألبومين/جلوبيولين)، PCR لفيروس كورونا، استبعاد الأسباب الأخرى. غالبًا تشخيص احتمالي.
- العلاج: ثورة مضادات الفيروسات (مثل GS-441524) – العلاج الوحيد الفعال حالياً ويُعطى بالحقن يوميًا لأسابيع. العلاج الداعم الطارئ يشمل بزل البطن لتخفيف الضغط، السوائل الوريدية، التغذية الداعمة. بدون مضادات الفيروسات، المرض قاتل بنسبة شبه مؤكدة.
2. انسداد الأمعاء: الطوارئ الجراحية التي لا تحتمل الانتظار
- الآلية: وجود جسم غريب (خيوط، ألعاب، عظام، كرات شعر ضخمة)، ورم، انغماد (تداخل الأمعاء)، أو فتاق مختنق يمنع مرور محتويات الأمعاء. يؤدي هذا إلى تراكم الغازات والسوائل بشكل هائل قبل مكان الانسداد، وتوسع الأمعاء.
- خصائص الانتفاخ:
- انتفاخ قد يكون غير متماثل أو موضعي.
- البطن قد يشعر بالصلابة أو الألم الشديد عند الجس.
- قد تُسمع أصوات غازات عالية أو غائبة تمامًا.
- توقف تام أو شبه تام للتبرز وطرد الغازات.
- أعراض مصاحبة (طارئة):
- إقياء متكرر وقوي: أولاً طعام، ثم عصارة صفراء، ثم قد يصبح برازي الرائحة (علامة خطيرة جدًا على انسداد كامل متقدم).
- ألم بطني حاد (القطة تصيح، تتخذ وضعية الصلاة).
- خمول شديد ورفض للأكل والشرب.
- جفاف سريع.
- في حالة الانثقاب: ألم لا يحتمل، حمى، صدمة.
- الخطر الفوري: نخر (موت) جدار الأمعاء بسبب الضغط واختلال التروية الدموية، يليه انثقاب الأمعاء، تسرب محتويات الأمعاء الملوثة بالبكتيريا إلى البطن مسببًا التهاب الصفاق الإنتاني القاتل، صدمة إنتانية، وفشل الأعضاء. الموت يمكن أن يحدث خلال 24-72 ساعة بعد الانثقاب.
- التشخيص: الفحص السريري (الألم، عدم وجود براز)، الأشعة السينية (توسع الأمعاء، غياب الغازات بعد الانسداد، الجسم الغريب الظليل)، الموجات فوق الصوتية (أفضل وسيلة) لتحديد موقع وسبب الانسداد، تقييم حركة الأمعاء، وكشف السوائل الحرة (دليل انثقاب).
- العلاج: جراحة فورية (استكشاف بطن) هي الحل الوحيد لإزالة الانسداد (بضع أمعاء) واستئصال أي جزء من الأمعاء ميت (استئصال معوي). العلاج الطارئ قبل الجراحة يشمل السوائل الوريدية لعلاج الجفاف والصدمة، مضادات حيوية قوية، مسكنات ألم. كل دقيقة تأخير تقلل فرص النجاة.
3. الاستسقاء البطني العام (Ascites – غير الناتج عن FIP): السوائل التي تخفي أمراضًا مستترة
- الآلية: تراكم السوائل (غالبًا مصلي، أقل لزوجة من سائل FIP) في البطن بسبب أمراض أخرى تسبب ارتفاع الضغط في الأوعية الدموية البطنية أو انخفاض البروتينات في الدم أو التهاب.
- الأسباب الرئيسية:
- أمراض الكبد المزمنة (تليف الكبد): أكثر سبب شائع. يعجز الكبد عن تصنيع الألبومين (ينخفض الضغط الأسموزي) وعن تنقية الدم، مما يسبب ارتفاع ضغط الوريد البابي.
- فشل القلب الاحتقاني (يمين القلب): يسبب ركود الدم في الأوردة البطنية وارتفاع الضغط فيها.
- أمراض الكلى المتقدمة (المتلازمة الكلوية): فقدان البروتين (خاصة الألبومين) في البول.
- أورام البطن الخبيثة: قد تنتشر مسببة انسدادًا في التصريف اللمفاوي أو الوريدي أو إفراز سوائل.
- التهاب الصفاق البكتيري (عدوى في تجويف البطن).
- تمزق المثانة البولية أو قناة الصفراء.
- خصائص الانتفاخ: مشابه لشكل FIP الرطب (انتفاخ متماثل، مائي الملمس)، لكن السائل المسحوب يكون أقل لزوجة وأقل غنى بالبروتين عادة.
- أعراض مصاحبة: تعتمد على المرض الأساسي:
- أمراض الكبد: يرقان، خمول، قيء، زيادة الشرب والتبول.
- فشل القلب: صعوبة تنفس، خمول، لثة زرقاء، عدم تحمل الرياضة.
- أمراض الكلى: زيادة الشرب والتبول، خمول، قيء، رائحة فم كريهة.
- الأورام: هزال، خمول، فقدان شهية.
- التهاب الصفاق: ألم بطني حاد، حمى، خمول شديد، صدمة.
- الخطر الفوري: الضغط على الحجاب الحاجز والرئتين (صعوبة تنفس)، الضغط على الأعضاء البطنية، سوء التغذية، تفاقم المرض الأساسي. خطر الوفاة يعتمد على شدة وسبب الاستسقاء.
- التشخيص: بزل البطن وتحليل السائل (هو الخطوة الأولى لتحديد نوعه – نتحي، نضحي، نزفي، شيلوس)، تحاليل الدم الشاملة (وظائف كبد، كلى، بروتين كلي، ألبومين)، الموجات فوق الصوتية (تقييم الكبد، الكلى، القلب، البنكرياس، الكشف عن أورام)، أشعة سينية على الصدر (لتقييم القلب والرئتين).
- العلاج: يركز على علاج المرض الأساسي:
- أمراض الكبد: حمية خاصة، أدوية داعمة، علاج المضاعفات.
- فشل القلب: أدوية (مدرات البول، موسعات وعائية، مقويات لعضلة القلب).
- أمراض الكلى: حمية كلوية، سوائل تحت الجلد، أدوية للتحكم بالضغط والبروتين في البول.
- الأورام: جراحة، كيماوي، رعاية تلطيفية.
- التهاب الصفاق: مضادات حيوية قوية، غسل تجويف البطن، جراحة إن وجد سبب واضح (تمزق).
- بزل البطن المتكرر لتخفيف الضغط والأعراض، لكنه حل مؤقت دون علاج السبب. مدرات البول قد تساعد في بعض الحالات (فشل القلب).
4. تضخم الأعضاء الداخلية (Hepatomegaly/Splenomegaly): الكتل التي تشغل حيزًا
- الآلية: زيادة حجم الكبد أو الطحال أو الكلى أو المثانة بشكل كبير جدًا لدرجة تسبب انتفاخًا واضحًا في البطن.
- الأسباب الشائعة:
- تضخم الكبد: التهاب الكبد (فيروسي، بكتيري، تسممي)، دهون على الكبد (دهنية كبدية)، تليف الكبد (في مراحله الأولى)، أورام الكبد الأولية أو المنتشرة، خراجات كبدية، احتقان الكبد (فشل قلب).
- تضخم الطحال: الالتهابات (بكتيرية، فيروسية، طفيلية)، أورام الطحال (حميدة مثل الورم الوعائي، خبيثة مثل الورم اللمفاوي أو سرطان الخلايا البدينة)، الارتشاحات (مثل داء الاختراقات الفطرية)، التواء الطحال (حالة طارئة)، احتقان الطحال (فشل قلب).
- تضخم الكلى: التهاب الحويضة والكلية، انسداد الحالب، أورام الكلى (سرطان الخلايا الكلوية، الورم اللمفاوي)، تكيسات كلوية كبيرة.
- تضخم المثانة: انسداد مجرى البول (حالة طارئة!).
- خصائص الانتفاخ: انتفاخ قد يكون موضعيًا في الجزء الأمامي من البطن (كبد)، الأيسر (طحال)، الخلفي (كلى)، أو السفلي (مثانة). قد يكون ملمس العضو محسوسًا عند الجس (إذا كان كبيرًا جدًا). قد يكون مؤلمًا أو غير مؤلم حسب السبب.
- أعراض مصاحبة: تعتمد على العضو المصاب والسبب:
- كبد: يرقان، قيء، خمول، فقدان شهية.
- طحال: خمول، ضعف، شحوب (فقر دم)، فقدان وزن.
- كلى: زيادة الشرب والتبول، قيء، خمول، رائحة فم كريهة.
- مثانة: صعوبة التبول، تبول مؤلم، تبول قطرة قطرة، قيء، خمول شديد (في حالة الانسداد الكامل).
- الخطر الفوري: يعتمد على السبب. انسداد مجرى البول انسدادًا كاملًا حالة طارئة تهدد الحياة خلال ساعات (تمزق المثانة، ارتفاع بوتاسيوم الدم). التواء الطحال حالة طارئة. الأورام النازفة أو المتمزقة حالة طارئة.
- التشخيص: الفحص السريري (الجس)، تحاليل الدم (وظائف العضو، تعداد دم كامل)، الموجات فوق الصوتية (أهم وسيلة لتقييم حجم وشكل وملمس الأعضاء)، الأشعة السينية، أخذ عينات (شفط بإبرة دقيقة FNA أو خزعة) لتحديد طبيعة الكتلة.
- العلاج: يعتمد على السبب:
- انسداد مجرى البول: قسطرة طارئة لتفريغ المثانة، علاج الانسداد.
- التواء الطحال: جراحة إزالة طارئة.
- الالتهابات: مضادات حيوية/مضادات فيروسات/مضادات فطريات.
- الأورام: جراحة استئصال إن أمكن، كيماوي، علاج إشعاعي، رعاية تلطيفية.
- دهون على الكبد: تغذية داعمة عبر أنبوب، علاج السبب الأساسي.
5. الأورام البطنية (الأورام الكتلية): كتل تنمو في صمت
- الآلية: نمو كتل غير طبيعية (حميدة أو خبيثة) داخل تجويف البطن أو على الأعضاء، تشغل حيزًا وتسبب انتفاخًا مرئيًا أو محسوسًا.
- أنواع شائعة في القطط:
- الورم اللمفاوي (Lymphoma): أكثر أورام البطن شيوعًا في القطط. يمكن أن يصيب الأمعاء، الكبد، الطحال، الكلى، العقد اللمفاوية.
- سرطان الخلايا البدينة (Mast Cell Tumor): غالبًا في الأمعاء الدقيقة والكبد والطحال.
- سرطان الغدة الكظرية (Adenocarcinoma): في الأمعاء، البنكرياس.
- أورام أخرى: ساركومة، أورام الخلايا الانتقالية (مثانة)، أورام الخلايا الجذعية.
- خصائص الانتفاخ:
- انتفاخ غير متماثل، قد يكون موضعيًا أو عامًا.
- قد يكون من الممكن جس كتلة صلبة أو متكتلة في البطن.
- الانتفاخ يتطور بشكل تدريجي عادة (أسابيع إلى شهور).
- أعراض مصاحبة:
- فقدان الوزن رغم بقاء الشهية أو فقدان الشهية.
- خمول وضعف عام.
- قيء وإسهال (خاصة مع أورام الجهاز الهضمي).
- شحوب الأغشية المخاطية (فقر دم).
- ألم بطني خفيف إلى متوسط.
- أعراض أخرى حسب العضو المصاب (يرقان مع أورام الكبد، صعوبة تبول مع أورام المثانة).
- الخطر الفوري: أقل إلحاحًا من الأسباب الأخرى عادة (ما لم تنزف الورم أو تتمزق أو تسبب انسدادًا حادًا). الخطر الرئيسي هو الانتشار (النقائل) وفقدان الوظيفة الحيوية للعضو المصاب مع تقدم المرض.
- التشخيص: الموجات فوق الصوتية (لتحديد موقع وحجم وخصائص الكتلة)، أشعة سينية على الصدر (للكشف عن النقائل)، شفط بإبرة دقيقة (FNA) أو خزعة (لتحديد نوع الورم بدقة)، تحاليل الدم (تعداد دم كامل، كيمياء).
- العلاج: يعتمد على نوع الورم ومرحلته:
- الجراحة: الاستئصال الجراحي الكامل هو العلاج الأمثل للأورام الموضعية غير المنتشرة.
- العلاج الكيميائي: هو حجر الزاوية في علاج الأورام الجهازية مثل الورم اللمفاوي وسرطان الخلايا البدينة. يمكن أن يحقق فترات هدأة جيدة.
- العلاج الإشعاعي: لبعض الأورام الموضعية.
- الرعاية التلطيفية: إدارة الألم، علاج الأعراض (مضادات القيء، محفزات الشهية)، الحفاظ على جودة الحياة عند عدم إمكانية العلاج الشافي.
6. التهاب البنكرياس الحاد الشديد: العضو الملتهب الذي يشتعل ألمًا
- الآلية: التهاب مفاجئ وشديد في البنكرياس. يؤدي الالتهاب والتلف إلى تسرب إنزيمات البنكرياس الهاضمة إلى الأنسجة المحيطة، مسببًا المزيد من الالتهاب وتلف الأنسجة. يمكن أن يسبب تجمع السوائل حول البنكرياس وتضخم البنكرياس نفسه، مما يساهم في انتفاخ وألم البطن.
- الأسباب: غالبًا مجهولة السبب (Idiopathic). قد ترتبط بتناول طعام دهني جدًا، صدمة (سقوط، حادث)، أدوية معينة، أمراض التهابية معوية متزامنة (Triaditis)، سموم، عدوى (نادرًا في القطط).
- خصائص الانتفاخ: قد لا يكون الانتفاخ ضخمًا كالأسباب السابقة، لكن البطن يكون متوترًا ومؤلمًا جدًا عند الجس (القطة تقاوم بشدة). قد يكون هناك شعور “بالامتلاء” في الجزء العلوي من البطن.
- أعراض مصاحبة (شديدة):
- خمول شديد جدًا (القطة لا تتحرك تقريبًا).
- فقدان تام للشهية.
- إقياء شديد ومستمر.
- جفاف حاد.
- ألم بطني واضح: القطة تصيح، تتخذ وضعية الصلاة، لا تسمح بلمس بطنها.
- حمى أو انخفاض حرارة الجسم (علامة سيئة).
- إسهال (أحيانًا).
- صعوبة تنفس (إذا كان الالتهاب شديدًا أو فيه انصباب).
- الخطر الفوري: صدمة بسبب الألم الشديد والالتهاب الجهازي وفقدان السوائل، فشل أعضاء متعددة (كلوي، تنفسي، قلبي)، تكوّن خثرات دموية. التهاب البنكرياس الشديد يهدد الحياة ويحتاج رعاية طارئة مكثفة.
- التشخيص: تحاليل الدم (ارتفاع إنزيمات البنكرياس: PLI (fPLI) هو الأكثر دقة وحساسية للقطط، قد يرتفع Amylase/Lipase ولكن أقل دلالة)، الموجات فوق الصوتية (الوسيلة الأفضل) لتقييم البنكرياس (تضخم، تغير في الملمس، سوائل حوله)، تحاليل الدم الأخرى لتقييم وظائف الأعضاء والجفاف.
- العلاج:داعم مكثف في المستشفى:
- السوائل الوريدية: لعلاج الجفاف والصدمة والحفاظ على التروية الدموية للبنكرياس.
- مسكنات الألم القوية: ضرورية مطلقًا (مثل الأفيونيات).
- مضادات الإقياء القوية: (مثل ماروبيتانت – Cerenia).
- التغذية المبكرة (عند الاستقرار): عبر أنبوب أنفي معدي أو أنبوب فغري معوي، لوقف تحلل الجسم وتقويته. الصيام الطويل ضار.
- المضادات الحيوية: إذا اشتبه في عدوى بكتيرية ثانوية.
- علاج المضاعفات: مثل السكرى المؤقت.
- الرعاية الداعمة: التدفئة، العناية.
العلامات المنذرة: متى تهرع إلى الطبيب البيطري؟
انتفاخ بطن القطة، خاصة إذا ترافق مع أي من الأعراض التالية، هو حالة طارئة تستدعي زيارة فورية (خلال ساعات، وليس أيام):
- ألم بطني واضح: صياح، مقاومة للّمس، وضعية الصلاة.
- خمول شديد أو سبات: عدم استجابة، اختباء عميق.
- إقياء متكرر أو شديد: خاصة إذا كان أصفر (عصارة) أو بني (برازي الرائحة).
- توقف تام عن الأكل والشرب.
- صعوبة تنفس: لهاث، تنفس ببطش، سرعة تنفس.
- جفاف شديد: لثة لزجة وجافة، جلد لا يعود لوضعه عند قرصه.
- علامات الصدمة: لثة شاحبة أو رمادية، نبض ضعيف وسريع، برودة الأطراف.
- انتفاخ مفاجئ وكبير.
- عدم التبرز أو التبول.
- ارتفاع أو انخفاض شديد في درجة حرارة الجسم.
الإسعافات الأولية أثناء النقل للطبيب البيطري:
- هدئ نفسك وقطتك: الذعر يزيد الوضع سوءًا.
- اتصل بالطبيب البيطري فورًا: أخبرهم أنك قادم.
- جهز حاملة آمنة: وضع بطانية ناعمة.
- لا تعطِ أي طعام أو شراب.
- لا تعطِ أي أدوية: إلا إذا نصحك الطبيب بذلك مسبقًا.
- احمل عينات: براز أو قيء حديث إن أمكن.
- غطِّ الحاملة: الظلام يهدئ القطط.
- قد بثبات وبهدوء.
- راقب قطتك: تنفسها وحالتها العامة.
الوقاية (حسب السبب):
- التطعيم الدوري: (ضد فيروسات مثل كورونا – رغم محدودية الحماية ضد FIP).
- إثبات المنزل من المخاطر: إبعاد الخيوط، الألعاب الصغيرة، النباتات السامة.
- نظام غذائي متوازن: تجنب الأطعمة الدهنية أو التغييرات المفاجئة.
- إدارة كرات الشعر: تمشيط منتج، ملينات.
- مياه نظيفة دائمًا.
- الفحوصات الدورية: خاصة للقطط المسنة (كشف مبكر عن أمراض الكبد، الكلى، القلب، الأورام).
- الوقاية من الطفيليات.
- التحكم في الوزن.
الخاتمة: انتفاخ البطن جرس إنذار لا يُهمل
انتفاخ بطن قطتك هو أكثر من مجرد عرض مزعج؛ إنه علامة تحذير حمراء تشير إلى مشكلة صحية خطيرة وكامنة، قد تتراوح من انسداد معوي يهدد الحياة خلال ساعات إلى أمراض مزمنة خطيرة مثل تليف الكبد أو الأورام. الأسباب الستة التي ناقشناها (FIP الرطب، انسداد الأمعاء، الاستسقاء العام، تضخم الأعضاء، الأورام الكتلية، التهاب البنكرياس الحاد) تتطلب تدخلًا بيطريًا فوريًا للتشخيص والعلاج.
تذكر:
- السرعة في التصرف تنقذ الأرواح. لا تنتظر لترى إذا سيتحسن الوضع.
- تشخيص السبب الدقيق هو مفتاح العلاج الناجح. الفحص السريري والموجات فوق الصوتية هما أداتان حاسمتان.
- لا توجد “علاجات منزلية” لانتفاخ البطن الخطير. التدخل البيطري المتخصص هو الحل الوحيد.
- ثِق بحدسك. إذا بدت قطتك مريضة جدًا وبطنها منتفخة، فهي على الأرجح بحاجة ماسة للمساعدة.
بمعرفة هذه الأسباب واليقظة للعلامات المنذرة، تكون قد زودت نفسك بالمعرفة اللازمة لحماية قطتك من أحد المخاطر الصحية الكبرى. اعتني بصديقك الفروي، راقب أي تغيرات في شكل بطنها أو سلوكها، ولا تتردد أبدًا في طلب المساعدة البيطرية عند الشك. حياتها قد تعتمد على سرعتك.