هكذا يتخيل الذكاء الاصطناعي البشر في المستقبل

 

يتمتع ChatGPT برؤية لطيفة للإنسانية التي ستسكن عالم المستقبل.

كيف سيكون شكل البشر في المستقبل ؟ الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة وهناك أيضًا عدد قليل من الأشخاص الذين اهتموا بالموضوع وقدموا تفسيرات سيحددها مستقبل الزمن إذا كانت تتناسب مع الواقع أم لا.

فيما يتعلق بتطور الإنسان، هناك فلسفة تسمى ما بعد الإنسانية والتي تقوم على الاعتقاد بأن الطبيعة البشرية تتطور مع مرور الوقت ليس فقط بسبب التطور الطبيعي للحياة ، ولكن أيضًا بسبب تأثير الحركات الاجتماعية والابتكارات التقنية التي تحدث.

في دراسة نشرت عام 2019 في مجلة البلقان للفلسفة ، يرى مؤلفها أنه من المنظور التكنولوجي الحالي، سيتمكن البشر في المستقبل غير البعيد من اختيار طريقتهم الخاصة في التطور ، و"تحديث" أنفسهم بالوسائل الإلكترونية أو العضوية. الأجهزة التي سيتم تعديلها، سوف تعزز أو تقدم ببساطة أشكالًا جديدة من الإحساس والخبرة إلى كيانك.

راي كورزويل، مهندس جوجل السابق، الخبير في الذكاء الاصطناعي والمعروف بإعلانه قبل سنوات قليلة أنه في عام 2030 يمكن أن يكون الإنسان خالدا ، يدافع في كتاب آلان تورينج: حياة وتراث مفكر عظيم عن تحليل تاريخ التكنولوجيا يُظهِر أن التغير التكنولوجي هائل ، على عكس الرؤية "الخطية البديهية" للحس السليم. ووفقاً لهذه الفرضية، فإننا لن نشهد 100 عام من التقدم في القرن الحادي والعشرين، بل 20 ألفاً بالمعدل الحالي.

يقول كورزويل : "في غضون بضعة عقود، سوف يتفوق الذكاء الآلي على الذكاء البشري ". ويضيف: "تشمل الآثار اندماج الذكاء البيولوجي وغير البيولوجي، والبشر الخالدين القائمين على البرمجيات، ومستويات عالية جدًا من الذكاء تتوسع في الكون بسرعة الضوء".

وماذا يقول الذكاء الاصطناعي عن مستقبل البشرية؟

 يقدم ChatGPT بعض الرؤى المحتملة، على الرغم من تأكيده على أن هذه مجرد تخمينات وأن الواقع سيكون نتيجة لسلسلة من العوامل والقرارات. هكذا يتخيل الذكاء الاصطناعي البشر في المستقبل.

الإنسانية المتقدمة تكنولوجياً

ومن خلال رؤية متفائلة، يمكن للبشرية أن تستمر في التقدم في التكنولوجيا والعلوم والطب، مما يسمح لنا بالعيش لفترة أطول وبنوعية حياة أعلى. ومن الممكن أن يؤدي التقدم في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة واستكشاف الفضاء إلى حضارة أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية.

مجتمع مستدام وبيئي

 ويمكن للبشرية أن تركز على الحلول المستدامة لمعالجة تغير المناخ والحفاظ على البيئة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مجتمع أكثر وعياً بالبيئة، مع بصمة كربونية أقل وتناغم أكبر مع الطبيعة.

التنوع الثقافي والشمول

 وفي عالم متزايد الترابط، يمكننا أن نرى قدرا أكبر من التنوع الثقافي والتركيز على الإدماج والمساواة بين الناس. ويمكن للمجتمعات أن تصبح أكثر تسامحا وترحيبا بالاختلافات الفردية.

التركيز على التعليم والمعرفة

 ومن الممكن أن يؤدي الاستثمار في التعليم والحصول على المعلومات إلى مجتمعات أكثر تعليما ووعيا، وهو ما يمكن أن يدفع الابتكار والتقدم في جميع المجالات.

التحديات الأخلاقية والمعنوية

 ومع التقدم التكنولوجي مثل الذكاء الاصطناعي وتحرير الجينات، يمكن أن تواجه البشرية تحديات أخلاقية ومعنوية كبيرة حول كيفية استخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول ومنصف.

التعاون العالمي

 إن حل المشاكل العالمية، مثل الأوبئة والجوع والفقر، قد يتطلب المزيد من التعاون والتآزر بين البلدان والثقافات.

استكشاف الفضاء واستعماره

 يمكن أن يؤدي استكشاف الفضاء إلى استعمار كواكب أخرى أو بناء محطات فضائية صالحة للسكن، وهو ما من شأنه أن يغير علاقتنا بالكون بشكل كبير.

الهوية والوعي العالمي

ومن الممكن أن تتطور الهوية الإنسانية لتشمل وعياً عالمياً أعظم، حيث يرى الناس أنفسهم كمواطنين في العالم ويعملون معاً لمعالجة المشاكل العالمية.