ما هي الدولة بالضبط؟ نحن عادة نتصور مناطق محددة جيدا مع حكومات معترف بها وتمثيل في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة. لكن العديد من الدول دون الاعتراف الدولي موجودة خارج القانون.
وعلى الرغم من الشرعية اللازمة في النظام العالمي للوجود كدولة بالمعنى الدقيق للكلمة، فإن العالم مليء بمناطق أو كيانات تطالب باستقلالها ولكنها تفتقر إلى هذا الاعتراف الدولي . واليوم سوف نستعرض بعض تلك الأمثلة المثيرة للاهتمام، والتي تدعي أنها دول مستقلة، ولكنها تفتقر إلى الوضع الرسمي كدولة. غالبًا ما تسمى هذه الكيانات بالدول المجهرية:
1- جمهورية لاكوتا Lakota Republic
تُعرف أيضًا باسم جمهورية لاكوتا، وتشير إلى دولة مستقلة مقترحة تضم أجزاء من داكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية ونبراسكا ووايومنغ ومونتانا في الولايات المتحدة .
قاد هذه المبادرة الناشط الأمريكي الأصلي راسل مينز في عام 2007، مؤكدا على استقلال شعب لاكوتا سيوكس على أساس المعاهدات الموقعة مع الحكومة الأمريكية في القرن التاسع عشر.
ومع ذلك، لا تعترف حكومة الولايات المتحدة بجمهورية لاكوتا كدولة ، وهي في الواقع مكان لم يحظ إلا بالقليل من الاعتراف الدولي. والشيء المضحك هو أن غالبية لاكوتا لا تدعم هذه الحركة الانفصالية.
2- باروتسلاند Barotseland
هذه منطقة في غرب زامبيا لها تاريخ طويل في السعي إلى الاستقلال. وقع سكان المنطقة الباروتسيون اتفاقية مع شركة جنوب أفريقيا البريطانية في عام 1890، تمنحهم الحكم الذاتي داخل محمية روديسيا الشمالية البريطانية.
عندما حصلت زامبيا على استقلالها في عام 1964، تم دمج اتفاقية باروتسيلاند، التي وعدت باستمرار الحكم الذاتي.
ومع ذلك، ألغت زامبيا هذا الاتفاق في وقت لاحق، مما أدى إلى استمرار الاضطرابات. وأيًا كان الأمر، فإن الحكومة الزامبية لا تعترف بباروتسلاند ككيان مستقل ولم تحصل على اعتراف دولي. وهي لا تزال ليست دولة رسمية.
3- أوغونيلاند Ogoniland
مثل باروتسيلاند، جذبت هذه المنطقة الواقعة في دلتا النيجر في نيجيريا، موطن شعب الأوغوني، الاهتمام في التسعينيات بسبب الأضرار البيئية الناجمة عن استخراج النفط والحركة الاحتجاجية اللاحقة التي قادها الكاتب (المرشح لجائزة نوبل في الأدب) و الناشط كين سارو ويوا. وفي حين طالبت حركة بقاء شعب أوغوني (MOSOP) بالحكم الذاتي السياسي للمنطقة، فإن نيجيريا لا تعترف بها ككيان مستقل.
4- فورفيك Forvik
سافرنا إلى اسكتلندا. فورفيك هي جزيرة صغيرة في جزر شيتلاند. في عام 2008، أعلن أحد السكان المحليين ستيوارت هيل أنها دولة مستقلة ذات سيادة، بحجة أن وعد شتلاند لعام 1469 لاسكتلندا لم يكن ملزمًا قانونًا. الأمة غير معترف بها من قبل المملكة المتحدة أو أي دولة أخرى معترف بها. على الرغم من ذلك، لدى فورفيك علمها الخاص وتصدر جوازات سفرها الخاصة. كما أنها تقدم الجنسية مقابل رسوم سنوية سخية.
5- كريستيانيا Christiania
مدينة كريستيانيا الحرة، أو ببساطة كريستيانيا، هي منطقة مستقلة ذاتية الحكم تضم حوالي 1000 نسمة في منطقة كريستيانشافن في كوبنهاغن، الدنمارك. تم تأسيسه عام 1971 في موقع ثكنة عسكرية، ويشتهر بأجوائه البوهيمية/الهيبي. وعلى الرغم من أن سكان كريستيانيا يعتبرونها كيانًا مستقلاً، إلا أنها غير معترف بها من قبل الحكومة الدنماركية أو أي دولة أخرى. وهي معروفة بتقاليدها المتحررة والفوضوية. لدرجة أن لديهم علمهم وعملتهم الخاصة.
6- إمبراطورية أتلانتيوم Empire of Atlantium
دولة مجهرية أخرى تأسست عام 1981 على يد ثلاثة مراهقين من سيدني، أستراليا. تقع في نيو ساوث ويلز وليس لها منطقة ذات سيادة. على الرغم من افتقارها إلى الأراضي والاعتراف الدولي، تتمتع أتلانتيوم ببنية داخلية معقدة، بما في ذلك إمبراطورها الخاص، ووزاراتها الحكومية، و"عاصمة عالمية غير إقليمية" تسمى كونكورديا. أيضا بعملتها الخاصة. "مواطنوها" هم في المقام الأول مشاركين عبر الإنترنت. ولا يتم الاعتراف بها كدولة رسمية أيضًا.
7- تييرا دي مار Tierra de mar
ربما تكون إمارة سيلاند هي الدولة المجهرية الأكثر شهرة في هذه القائمة بأكملها؛ يقع في حصن بحري يعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية قبالة سواحل إنجلترا.
منذ عام 1967، طالبت عائلة بيتس بالسيادة ، بما في ذلك إصدار جوازات السفر وسك العملة. وعلى الرغم من أنها ناضلت من أجلها قانونيًا، إلا أنه لا توجد محكمة دولية أو حكومة تعترف رسميًا بسيلاند كدولة مستقلة.
7- جمهورية مولوسيا Republic of Molossia
مولوسيا هي دولة قومية نصبت نفسها بنفسها وتقع داخل ولاية نيفادا، الولايات المتحدة. أسسها الأمريكي كيفن بوغ عام 1999 والذي يشغل منصب الرئيس، تمتلك مولوسيا برنامجها الفضائي الخاص، والبحرية، والسكك الحديدية، والخدمات البريدية. ومع ذلك، فهو يعتبر مشروعًا للهواة ولم يتم الاعتراف به من قبل أي حكومة قائمة.
8- إمارة سيبورجا rincipality of Seborga
ننهي جولتنا في البلدان التي لا وجود لها مع سيبورجا. هي مدينة صغيرة في منطقة ليغوريا بإيطاليا ، تبعد 35 كيلومترًا عن موناكو ومساحة تبلغ 14 كيلومترًا مربعًا تقريبًا، وهي تدعي أنها سابقة تاريخية لاستقلالها، نقلاً عن وثيقة ترجع إلى عام 954. وعلى الرغم من ادعاءاتها، تعتبر سيبورجا نفسها جزءًا من إيطاليا. .
