
الكبد في القطط يُعد “مصنع الجسم الكيميائي”؛ فهو مسؤول عن إزالة السموم، وتصنيع البروتينات، وتنظيم التمثيل الغذائي. المشكلة الأكبر أن 70% من أنسجته يجب أن تتلف قبل ظهور الأعراض الواضحة! اكتشاف المرض مبكرًا هو الفرق بين الشفاء والموت.
إقرأ مقالنا التالي: إشارات تنذر بسرطان القطط – اكتشفها مبكرًا قبل فوات الأوان!
العلامات الخفية التي تخون الخطر
- تغيرات السلوك غير المبررة:
- انسحاب القطة من الأنشطة المعتادة أو زيادة ساعات النوم بنسبة 40%.
- الاختباء تحت الأثاث أو تجنب التواصل (نتيجة تراكم الأمونيا في الدم).
- الاضطرابات الهضمية المتكررة:
- قيء متقطع (حتى مرة أسبوعيًا) خاصة بعد الأكل.
- إسهال متكرر أو براز بلون الطين (علامة على نقص الصفراء).
- تغيرات اللون التحذيرية:
- اصفرار الجلد حول الأذنين أو بياض العينين (اليرقان).
- شحوب اللثة أو اللسان (دليل على فقر الدم).
- فقدان الوزن “الشبح”:
- فقدان 10-15% من الوزن رغم تناول الطعام الطبيعي (بسبب اضطراب امتصاص الدهون).
- عطش غير طبيعي مع تبول مكثف:
- شرب الماء بكميات تفوق المعتاد مع بول داكن يشبه لون الشاي.
⚠️ تنبيه: 30% من القطط المصابة لا تظهر أي أعراض حتى مرحلة متقدمة!
أسباب لا تخطر على بال المربين
- السموم المنزلية:
- حبة دواء واحدة من الباراسيتامول (البنادول) قد تسبب تلف الكبد في أقل من 48 ساعة.
- نباتات الزينة مثل الزنابق والدفنباخيا.
- الأمراض الخفية:
- السمنة المفرطة (تسبب تشحم الكبد).
- عدوى فيروسية مثل (Feline Infectious Peritonitis).
- الأدوية الخاطئة:
- استخدام أدوية بشرية دون استشارة بيطرية.
التشخيص المبكر: خطوات إنقاذ الحياة
- فحوص الدم الأساسية:
- قياس إنزيمات الكبد (ALT, AST, ALP) – ارتفاعها يدق ناقوس الخطر حتى دون أعراض.
- تحليل البيليروبين والبروتين الكلي.
- التصوير التشخيصي:
- الموجات فوق الصوتية: تكشف التليف أو الأورام أو حصوات القناة الصفراوية.
- الأشعة السينية: ترصد تضخم الكبد.
- الخزعة (عند الضرورة):
- العينة النسيجية تُحدد شدة التلف ونوع المرض.
العلاج: بين الدواء والرعاية المنزلية
الأدوية الأساسية:
- حاميات الكبد: مثل (SAMe) أو (Ursodeoxycholic acid).
- مضادات القيء: لمنع الجفاف وسوء التغذية.
- المكملات الغذائية: فيتامين K (لمنع النزيف) ، فيتامين B المركب (للدعم الأيضي).
النظام الغذائي:
- بروتين معتدل الجودة: (مثل البيض أو السمك) لتقليل عبء الأمونيا.
- دهون سهلة الهضم: مثل زيت السمك (أوميغا-3).
- تجنب تمامًا: الشوكولاتة، البصل، الثوم، والأطعمة البشرية المالحة.
الرعاية المنزلية:
- توفير ماء نظيف دائمًا مع تشجيع الشرب بإضافة مرق الدجاج (غير المملح).
- تدفئة مكان النوم (القطط المريضة تعاني من انخفاض حرارة الجسم).
الوقاية: درعك ضد الكارثة
- الفحص الدوري السنوي: إجباري بعد سن 7 سنوات (يشمل تحاليل دم كاملة).
- التحصينات: ضد فيروسات الكبد مثل (Feline Viral Hepatitis).
- إدارة الوزن:
- تجنب السمنة بقياس الطعام (لا تزيد الدهون عن 15% من الوجبة).
- بيئة آمنة:
- إبعاد الأدوية البشرية والمنظفات الكيميائية.
- استبدال النباتات السامة بنباتات آمنة مثل النعناع أو الشمر.
- دعم طبيعي:
- السلبين المريمي (Milk Thistle): 100 ملغم يوميًا في الطعام (يحمي خلايا الكبد).
قصة واقعية: كيف أنقذت “بسكت” من الموت؟
بسكت، قط شيرازي عمره 8 سنوات، بدأ يفقد شهيته ويتقيأ شعرًا أكثر من المعتاد. بعد أسبوع، تحول لون برازه إلى الرمادي الفاتح. التحاليل كشفت ارتفاع إنزيمات الكبد لـ 5 أضعاف الطبيعي! بعد شهرين من العلاج بالحقن الوريدي والأدوية الواقية، تعافى بنسبة 90%. الدرس: لو تأخر التشخيص أسبوعًا واحدًا، كان سيتطور إلى تليف كبدي!
أسئلة حرجة
هل يمكن الشفاء تمامًا؟
- نعم في الحالات المبكرة (خاصة الالتهابات الحادة)، لكن التليف الدائم يحتاج تدبيرًا طويل المدى.
ما الأخطاء القاتلة في التعامل مع القطط المريضة؟
- إجبارها على الأكل بالقوة (يزيد القيء).
- استخدام أدوية بشرية دون وصفة بيطرية (الآيبوبروفين يقتلها!).
هل هناك سلالات أكثر عرضة؟
- السيامي والحبشي: أكثر عرضة لأورام الكبد.
- الشيرازي والراغدول: عرضة لالتهاب الكبد المناعي.
الخلاصة: الإنذار المبكر = حياة أطول
أمراض الكبد ليست حكمًا بالإعدام إذا اكتُشفت في مراحلها الأولى. راقب أي تغير مهما بدا بسيطًا – خاصة الخمول أو تغير لون البراز. الفحص السنوي قد ينقذ قطتك قبل فوات الأوان!