الدم في بول القطط : دليل تشخيصي وعلاجي شامل

رؤية الدم في بول القطط، المعروف طبيًا باسم “البيلة الدموية” (Hematuria)، هي علامة مقلقة تستدعي تدخلًا بيطريًا فوريًا. هذا العرض ليس مرضًا بحد ذاته، بل إنه جرس إنذار لمشكلة كامنة في المسالك البولية أو أجهزة أخرى في الجسم. تجاهل ظهور الدم في بول القطط قد يؤدي إلى تفاقم حالة خطيرة تهدد حياة قطتك. يهدف هذا المقال إلى تزويدك بفهم عميق لأسباب هذه الظاهرة، الإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها، التشخيصات المحتملة، وخيارات العلاج، مع التركيز على كيفية التصرف عند ملاحظة الدم في بول القطط.

فهم البيلة الدموية: ليس كل دم متشابهًا

قبل الاستنتاج، راقب خصائص البول الدموي بدقة:

1. اللون:
   • وردي فاتح: دم طفيف حديث.
   • أحمر قاني: دم طازج وفير، قد يشير إلى نزيف نشط.
   • بني أو بني محمر (مثل الشاي أو الكولا): دم أقدم تعرض للتخثر أو تغيير كيميائي داخل المثانة أو الكلى. قد يكون أصعب التمييز أحيانًا.
2. الكمية والتكرار:
   • هل لون البول وردي خفيف؟ أحمر غامق؟ هل توجد تجلطات دموية مرئية؟
   • هل يظهر الدم في كل عملية تبول؟ أم متقطعًا؟ هل ازدادت كمية الدم؟
3. التوقيت:
   • هل يظهر الدم في بداية التبول (قد يشير لمشكلة في الإحليل أو البروستاتا في الذكور)؟ في منتصفه؟ في نهايته؟ أم طوال العملية؟
4. الأعراض المصاحبة (الأهم):
   • صعوبة التبول (إجهاد، تقاطر).
   • التبول المتكرر بكميات قليلة.
   • التبول في أماكن غير معتادة (خارج صندوق الفضلات).
   • لعق منطقة الأعضاء التناسلية بشكل مفرط.
   • رائحة بول كريهة بشكل غير معتاد.
   • الخمول، فقدان الشهية، القيء، ألم في البطن.

الأسباب الخطيرة للدم في بول القطط

ظهور الدم في بول القطط له أسباب متعددة تتراوح من البسيط نسبيًا إلى المهدد للحياة:

• التهابات المسالك البولية السفلية (FLUTD) / التهاب المثانة:
  • السبب الأكثر شيوعًا للبيلة الدموية في القطط البالغة. يشمل:
    • التهاب المثانة البكتيري: أقل شيوعًا في القطط الصغيرة، أكثر في القطط الكبيرة أو ذات الأمراض المزمنة (كلى، سكري). تسبب البكتيريا تهيجًا ونزيفًا في جدار المثانة.
    • متلازمة المثانة المؤلمة مجهولة السبب (FIC): التهاب غير معدي في المثانة، غالبًا مرتبط بالإجهاد. يمثل نسبة كبيرة جدًا من حالات البيلة الدموية في القطط. يسبب التهابًا شديدًا ونزيفًا مجهريًا أو مرئيًا.
• حصوات المسالك البولية (Urolithiasis):
  • تكوّن بلورات أو حصوات في الكلى، الحالبين، المثانة، أو الإحليل. هذه الحصوات تسبب:
    • تهيج ميكانيكي لجدران المسالك البولية -> نزيف.
    • انسداد جزئي أو كامل -> احتباس بول، تمزق محتمل، فشل كلوي.
    • أنواع شائعة: ستروفايت (فوسفات أمونيوم ماغنسيوم)، أوكسالات الكالسيوم.
• انسداد مجرى البول (خاصة في الذكور):
  • حالة طارئة مهددة للحياة! الإحليل الضيق عند الذكور عرضة للانسداد بالحصوات الصغيرة، البلورات، المخاط، أو السدادات المكونة من خلايا التهابية. يؤدي إلى:
    • عدم القدرة على التبول أو تقاطر قطرات دموية مؤلمة.
    • تراكم السموم في الدم (البولينا).
    • تمزق المثانة أو فشل كلوي حاد.
    • الدم في بول القطط الذكور مع صعوبة تبول هو طارئة قصوى!
• صدمات وإصابات:
  • حوادث السقوط أو السيارات.
  • عضات القطط أو الكلاب (خاصة في منطقة البطن أو الظهر).
  • قد تؤدي إلى كدمات، تمزق في الكلى، المثانة، أو الإحليل -> نزيف داخلي.
• أورام المسالك البولية:
  • أكثر شيوعًا في القطط الكبيرة في السن. أمثلة:
    • سرطان الخلايا الانتقالية (TCC) في المثانة (الأكثر شيوعًا).
    • أورام الكلى (سرطان الخلايا الكلوية، سرطان الغدد الليمفاوية).
    • أورام الإحليل أو البروستاتا (في الذكور).
    • هذه الأورام غنية بالأوعية الدموية وعرضة للنزيف.
• اضطرابات تخثر الدم (النزفية):
  • تمنع الدم من التجلط بشكل صحيح:
    • التسمم بسموم الفئران (مضادات التخثر): السبب الأكثر خطورة، يسبب نزيفًا واسع النطاق، بما في ذلك المسالك البولية.
    • أمراض الكبد الحادة: الكبد ينتج عوامل التخثر.
    • قلة الصفيحات الدموية (Thrombocytopenia): انخفاض عدد الصفائح.
    • التسمم ببعض النباتات أو الأدوية.
• أمراض الكلى:
  • التهاب كبيبات الكلى: التهاب في وحدات الترشيح الكلوية، قد يسمح بمرور خلايا دم حمراء.
  • التهاب الحويضة والكلية: عدوى بكتيرية في الكلى.
  • حصوات الكلى الكبيرة: تسبب ضررًا ونزيفًا.
  • أمراض الكلى المزمنة المتقدمة: قد تترافق مع نزيف مجهري.
• أسباب أخرى:
  • تشوهات خلقية في المسالك البولية.
  • الأمراض المناعية الذاتية النادرة.
  • بعض الأدوية (مثل السيكلوفوسفاميد – دواء كيميائي).
  • التهاب البروستاتا في الذكور غير المخصيين.

جدول يلخص الأسباب الشائعة للدم في بول القطط وملامحها الرئيسية

ماذا تفعل فورًا إذا رأيت الدم في بول قطتك؟ الإجراءات المنزلية العاجلة

اكتشاف الدم في بول القطط يتطلب تحركًا حذرًا وسريعًا:

1. حافظ على الهدوء وتأمين القطة: الذعر ينتقل للقطة. ضعها في غرفة هادئة مع صندوق فضلات نظيف وماء.
2. عدم تأخير زيارة الطبيب البيطري: هذا هو الإجراء الأهم. الدم في بول القطط دائمًا يستدعي تقييمًا بيطريًا. اتصل بالعيادة وصف الحالة.
3. جمع عينة بول (إن أمكن):
   • الطريقة المثلى (بواسطة الطبيب): سحب البول بالإبرة مباشرة من المثانة (القسطرة البولية). هذا يعطي عينة معقمة لأفضل تحليل. لكنه يتطلب زيارة العيادة.
   • الطريقة المنزلية (إذا تأخرت الزيارة):
     • نظف صندوق الفضلات جيدًا بالماء الساخن (لا منظفات كيميائية). استخدم حبيبات غير ماصة (حبيبات بلاستيكية خاصة للعينة، أو حصوات زجاجية نظيفة معقمة، أو اترك الصندوق فارغًا إذا تقبلته القطة).
     • انتظر حتى تتبول القطة.
     • استخدم محقنة نظيفة (بدون إبرة) أو قطّارة لجمع البول في وعاء عينة معقم (يحصل عليه من الصيدلية أو العيادة).
     • احفظ العينة في الثلاجة (ليس الفريزر) لمدة لا تزيد عن 4-6 ساعات. الحرارة تفسد العينة.
4. التوثيق الدقيق:
   • صور/فيديو: للبول في الصندوق أو الوعاء. صور لصندوق الفضلات إذا تبولت في أماكن غير معتادة.
   • الوصف: لون البول (وردي، أحمر، بني)، وجود تجلطات، كمية الدم تقريبيًا، رائحة.
   • تسجيل الأعراض: صعوبة تبول؟ تكرار التبول؟ تبول خارج الصندوق؟ لعق مفرط؟ خمول؟ قيء؟ فقدان شهية؟ سلوك مؤلم؟
   • فحص منطقة الأعضاء التناسلية: برفق، ابحث عن أي احمرار، تورم، إفرازات، جروح.
5. مراقبة التبول عن كثب:
   • راقب عدد مرات التبول، المدة التي تقضيها القطة في الصندوق، أي أصوات ألم (مواء، صراخ)، كمية البول المنتجة.
   • خاصة للذكور: إذا رأيت قطك الذكر يجهد بدون إنتاج بول أو فقط قطرات دم، فهذه طارئة مطلقة! اذهب للطوارئ البيطرية فورًا.
6. لا تعطِ أي أدوية بشرية: مسكنات الألم البشرية (مثل الباراسيتامول/البنادول والإيبوبروفين) سامة قاتلة للقطط.
7. توفير ماء نظيف: شجعها على الشرب، ولكن لا تجبرها.

التشخيص البيطري: كشف مصدر الدم في البول

سيقوم الطبيب البيطري بخطوات منهجية لتشخيص سبب الدم في بول القطط:

1. أخذ تاريخ طبي مفصل: أسئلة عن الأعراض، مدة ظهور الدم، سلوك التبول، النظام الغذائي، التعرض للسموم أو الصدمات، التاريخ الطبي.
2. الفحص السريري الشامل:
   • تقييم العلامات الحيوية.
   • فحص البطن (جس الكلى والمثانة بحثًا عن ألم، تضخم، حصوات).
   • فحص الأعضاء التناسلية والإحليل الخارجي.
   • تقييم لون اللثة (شحوب يدل على فقر دم).
   • فحص وجود كدمات أو علامات صدمة.
3. تحليل البول (Urinalysis): حجر الزاوية في التشخيص.
   • الفحص الفيزيائي: اللون، الصفاء، الكثافة النوعية.
   • الفحص الكيميائي (شريط الاختبار): الدم، البروتين، الجلوكوز، الأس الهيدروجيني (الحموضة)، الكيتونات، البيليروبين، إلخ.
   • الفحص المجهري للرواسب: البحث عن:
     • خلايا دم حمراء (تأكيد البيلة الدموية، كميتها).
     • خلايا دم بيضاء (تشير للالتهاب أو العدوى).
     • بلورات (أنواعها تشير لنوع الحصوات المحتملة: ستروفايت، أوكسالات، إلخ).
     • بكتيريا (تشير لعدوى – تحتاج تأكيد بزرع).
     • خلايا غير طبيعية (قد تشير لأورام).
     • أسطوانات (قد تشير لمشاكل كلوية).
4. زرع البول واختبار الحساسية (Urine Culture & Sensitivity):
   • ضروري إذا اشتبه في التهاب بكتيري أو وجود خلايا بيضاء في الرواسب. يحدد نوع البكتيريا وأفضل مضاد حيوي لمكافحتها.
5. تحاليل الدم:
   • تعداد الدم الكامل (CBC): تقييم خلايا الدم الحمراء (فقر دم؟)، خلايا الدم البيضاء (عدوى/التهاب؟)، الصفائح الدموية (تخثر؟).
   • الكيمياء الحيوية (Biochemistry): تقييم وظائف الكلى (كرياتينين، يوريا)، الكبد، البنكرياس، السكر، البروتين، الإلكتروليتات. حيوي لتقييم تأثير انسداد البول على الكلى.
   • اختبارات تخثر الدم (PT, PTT): إذا اشتبه في اضطراب نزيفي (مثل التسمم بسم الفئران).
6. التصوير التشخيصي:
   • الأشعة السينية (X-rays): ممتازة للكشف عن معظم حصوات المسالك البولية (خاصة الستروفايت والأوكسالات)، بعض الأورام الكبيرة، أجسام غريبة. قد تحتاج صبغة تباين (مثل صبغة اليود) لتقييم المثانة والإحليل (تصوير الإحليل والمثانة الظليل).
   • الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): ممتازة لتقييم بنية الكلى (حجم، شكل، آفات)، المثانة (جدرانها، وجود حصوات غير ظاهرة بالأشعة، أورام، تجلطات)، البروستاتا. يسمح بأخذ عينات دقيقة (شفط بالإبرة FNA) من كتل مشبوهة.
7. تنظير المثانة (Cystoscopy): إدخال كاميرا صغيرة عبر الإحليل إلى المثانة تحت تخدير عام. يسمح بالفحص المباشر للغشاء المخاطي للإحليل والمثانة، الكشف عن الحصوات، الأورام، التشوهات، وأخذ خزعات. مفيد خاصة في حالات البيلة الدموية المتكررة أو المستمرة.
8. الخزعات (Biopsies): أخذ عينات نسيجية من الكلى (نادرًا) أو المثانة (خلال الجراحة أو التنظير) لفحص مجهري وتشخيص دقيق للأورام أو التهاب المثانة المزمن مجهول السبب أو الأمراض المناعية.

خيارات العلاج: مواجهة سبب الدم في البول

علاج الدم في بول القطط يعتمد كليًا على التشخيص الدقيق للسبب الكامن:

1. التهاب المثانة مجهول السبب (FIC):
   • إدارة الإجهاد: العامل الأهم! استخدام فيرومونات (Feliway)، إثراء البيئة (أماكن اختباء، تسلق، ألعاب)، روتين ثابت، علاجات سلوكية.
   • زيادة استهلاك الماء: تشجيع الشرب (نوافير ماء)، التحويل الكامل لطعام رطب (معلبات) أو طعام علاجي محفز للشرب.
   • مسكنات الألم: ضرورية لتخفيف الانزعاج الشديد (أدوية آمنة للقطط مثل البوبرينورفين).
   • مضادات الالتهاب: بحذر ولفترات محدودة تحت إشراف بيطري.
   • مكملات: مثل الجلوكوزامين/كندرويتين (لإصلاح جدار المثانة)، أو جليكوزامينوجليكان (GAG).
   • نادرًا مضادات الاكتئاب: في الحالات الشديدة المزمنة.
2. حصوات المسالك البولية:
   • العلاج التحفظي (لحصوات قابلة للذوبان مثل الستروفايت): أنظمة غذائية علاجية حمضية خاصة تذيب الحصوة، مع زيادة شرب الماء. مراقبة بالأشعة.
   • الجراحة (لحصوات كبيرة، أوكسالات، أو مسببة انسداد):
     • بضع المثانة (Cystotomy): لاستخراج حصوات المثانة.
     • استخراج حصوات الإحليل.
     • استئصال حصوات الكلى أو الحالب (أكثر تعقيدًا).
   • تفتيت الحصوات (Lithotripsy): باستخدام الموجات الصادمة (أقل شيوعًا في القطط).
   • الوقاية بعد العلاج: أنظمة غذائية علاجية طويلة المدى لمنع التكرار، زيادة شرب الماء.
3. انسداد مجرى البول (الذكور):
   • طارئة! العلاج الفوري:
     • تخدير عام.
     • قسطرة إحليلية لإزالة الانسداد وتفريغ المثانة.
     • غسل المثانة لإزالة الرواسب والبلورات.
     • سوائل وريدية مكثفة لعلاج الجفاف وتصحيح البولينا.
     • مسكنات للألم.
     • المضادات الحيوية إذا اشتبه في عدوى.
   • الوقاية من التكرار: غالبًا ما يتطلب:
     • تحويل دائم لطعام رطب علاجي خاص.
     • استئصال فتحة البول وإجراء “اليورثروستومي” (Perineal Urethrostomy): جراحة تجعل فتحة البول أوسع وأقرب إلى المثانة (تحت الشرج مباشرة) لتقليل فرص انسداد المستقبل. غالبًا الحل الأفضل للذكور المعرضين للانسداد المتكرر.
4. التهاب المثانة البكتيري:
   • المضادات الحيوية: بناءً على نتائج الزرع واختبار الحساسية. إكمال كامل مدة العلاج.
   • زيادة شرب الماء.
   • علاج أي مرض كامن (مثل السكري) يساهم في العدوى.
5. الصدمات:
   • استقرار الحالة أولاً (سوائل، أكسجين، مسكنات).
   • التصوير (أشعة، موجات صوتية) لتقييم الضرر.
   • الجراحة الطارئة إذا كان هناك تمزق في المثانة أو الكلى أو نزيف داخلي حاد.
6. أورام المسالك البولية:
   • الجراحة: الاستئصال الكلي أو الجزئي للورم إذا كان ممكنًا (مثل استئصال المثانة الجزئي أو استئصال الكلية).
   • العلاج الكيميائي: اعتمادًا على نوع الورم ومدى انتشاره (شائع أكثر في سرطان الخلايا الانتقالية TCC).
   • العلاج الإشعاعي: في بعض الحالات المتخصصة.
   • الرعاية التلطيفية: لإدارة الألم (مضادات الالتهاب، المسكنات الأفيونية)، علاج الالتهابات الثانوية، أنظمة غذائية خاصة، أدوية لتسهيل التبول. لتحسين جودة الحياة إذا كان الشفاء غير ممكن.
7. اضطرابات تخثر الدم (مثل تسمم سم الفئران):
   • فيتامين K1 (Phytonadione): الترياق الأساسي للتسمم بمضادات التخثر. يعطى بالحقن أولاً ثم عن طريق الفم لعدة أسابيع.
   • نقل الدم أو البلازما الطازجة المجمدة: لتعويض عوامل التخثر المفقودة فورًا ولعلاج فقر الدم الحاد.
   • علاج داعم مكثف.
8. أمراض الكلى:
   • علاج محدد حسب السبب (مضادات حيوية لعدوى الكلى، إدارة أمراض الكلى المزمنة).
   • سوائل وريدية لدعم وظائف الكلى.
   • أنظمة غذائية كلوية علاجية.
   • أدوية للتحكم في ضغط الدم والبروتين في البول إذا لزم الأمر.

الوقاية: تقليل فرص ظهور الدم في بول قطتك

بينما لا يمكن منع كل الأسباب، فهذه الإجراءات تقلل المخاطر:

1. زيادة استهلاك الماء: العامل الأهم لصحة المسالك البولية!
   • وفر عدة أوعية ماء كبيرة ونظيفة في أماكن مختلفة.
   • استخدم نوافير مياه (القطط تفضل الماء الجاري).
   • تحويل القطة إلى نظام غذائي رطب كليًا (معلبات) أو جزئي كبير. الطعام الجاف يساهم في تركيز البول. الطعام الرطب يزيد من محتوى الماء في البول ويخففه.
2. إدارة الإجهاد: سبب رئيسي لالتهاب المثانة مجهول السبب.
   • بيئة غنية: أبراج تسلق، أماكن اختباء، ألعاب تفاعلية، وقت لعب يومي.
   • فيرومونات Feliway (مثل موصلات أو بخاخات).
   • روتين يومي ثابت (أوقات الطعام، اللعب).
   • عدد كافٍ من صناديق الفضلات (عدد القطط + 1)، نظيفة، في أماكن هادئة.
3. الوزن المثالي وممارسة الرياضة: السمنة تزيد خطر مشاكل المسالك البولية والسكري.
4. النظام الغذائي المناسب:
   • تجنب الأطعمة التي تسبب حموضة أو قلوية زائدة بدون سبب طبي.
   • للقطط المعرضة لحصوات معينة (مثل الستروفايت أو الأوكسالات)، قد يوصي الطبيب البيطري بنظام غذائي علاجي وقائي طويل المدى.
5. الفحوصات البيطرية الدورية: الكشف المبكر عن المشاكل قبل أن تتسبب في أعراض مثل الدم في بول القطط. خاصة للقطط الكبيرة في السن.
6. الوقاية من السموم والأخطار:
   • احفظ سموم الفئران، الأدوية البشرية، مواد كيميائية بعيدًا.
   • قلل من فرص تعرض القطة للخارج (حوادث، عضات، سموم).
7. التبكير في خصي الذكور: يقلل من حجم البروستاتا ويقلل قليلاً من خطر مشاكل الإحليل، رغم أن الانسداد يمكن أن يحدث حتى في المخصيين.

الأسئلة الشائعة (FAQ) حول الدم في بول القطط

1. هل يمكن أن يكون البول الوردي طبيعيًا؟
   • لا. أي درجة من الاحمرار أو الوردية في بول القطة تعتبر غير طبيعية وتستدعي فحصًا بيطريًا. حتى لو كان طفيفًا ومرة واحدة، فهو علامة على وجود مشكلة.
2. هل يمكن أن يكون الدم من الدورة الشهرية في القطط؟
   • لا. القطط الإناث لا تمر بنزيف دوري مثل البشر (دورة شهرية). قد يكون هناك إفرازات دموية طفيفة جدًا خلال فترة الشبق (التبويض) أو بعد الولادة، لكنها لا تختلط عادةً مع البول ولا تظهر في صندوق الفضلات بكمية ملحوظة. الدم في بول القطط ليس دم دورة شهرية.
3. قطتي تتبول دمًا لكنها تتصرف بشكل طبيعي، هل هذا خطير؟
   • نعم، يمكن أن يكون خطيرًا. بعض القطط تتحمل الألم جيدًا أو تخفيه. عدم وجود أعراض أخرى واضحة لا يستبعد وجود مشكلة خطيرة مثل حصوات المثانة، الأورام المبكرة، أو أمراض الكلى. الفحص البيطري ضروري دائمًا.
4. هل يمكن أن يكون السبب تغيير الطعام؟
   • نادرًا بشكل مباشر. لكن التغيير المفاجئ قد يسبب إجهادًا يساهم في التهاب المثانة مجهول السبب (FIC). بعض الأطعمة قد تساهم في تكوين بلورات معينة على المدى الطويل إذا لم تكن مناسبة. التغييرات الغذائية يجب أن تكون تدريجية.
5. متى يكون الدم في البول حالة طارئة؟ اذهب للطوارئ فورًا إذا:
   • قطة ذكر لا تستطيع التبول أو تخرج قطرات دم فقط (انسداد إحليلي!).
   • خمول شديد أو انهيار.
   • قيء متكرر.
   • ألم شديد واضح (صراخ، اختباء، عدوانية).
   • شحوب شديد في اللثة.
   • بطن متورم وقاسٍ.
6. هل يمكن علاج الدم في البول في المنزل؟
   • لا. لا يوجد علاج منزلي آمن وفعال لـ الدم في بول القطط. العلاجات غير المناسبة (مثل العلاجات العشبية غير الموثوقة، أو زيادة الماء فقط) قد تؤخر العلاج الضروري وتفاقم الحالة. التشخيص البيطري الدقيق هو الأساس للعلاج الصحيح.
7. كم تكلفة علاج الدم في بول القطط؟
   • التكلفة تختلف كثيرًا وتعتمد على:
     • السبب: علاج التهاب بكتيري بسيط أرخص بكثير من جراحة انسداد إحليلي أو علاج ورم.
     • الفحوصات: تحليل البول وزرعه مقابل أشعة سينية، موجات صوتية، تنظير.
     • العلاج: أدوية، سوائل، قسطرة، جراحة، علاج كيميائي، مستشفى.
     • الموقع والعيادة.
   • كن مستعدًا ماليًا. تأمين صحي للحيوانات الأليفة يمكن أن يساعد في تغطية التكاليف غير المتوقعة.

الخاتمة: اليقظة والعمل السريع ينقذان الكلى والحياة

ظهور الدم في بول القطط هو نداء استغاثة من جسدها لا يجب إهماله أبدًا. سواء كان ورديًا خفيفًا أو أحمر قانيًا، فهو إشارة واضحة على خلل في المسالك البولية أو جهاز آخر يتطلب تدخلًا بيطريًا. ما يجب عليك فعله عند رؤية الدم في بول قطتك واضح: توثيق العلامات، جمع عينة بول إن أمكن، والاتصال أو التوجه إلى الطبيب البيطري فورًا – خاصة إذا كانت قطتك ذكرًا وتعاني من صعوبة التبول، فهذه حالة طارئة تهدد حياتها في دقائق.

التشخيص المبكر والدقيق هو مفتاح نجاح العلاج، الذي يتراوح بين إدارة الإجهاد والتغذية لالتهاب المثانة مجهول السبب، إلى الجراحة العاجلة لانسداد الإحليل أو استخراج حصوات كبيرة، أو بروتوكولات معقدة لعلاج الأورام. تذكر أن الوقاية، خاصة عبر زيادة استهلاك الماء وإدارة الإجهاد، تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة المسالك البولية لقطتك ومنع تكرار ظهور الدم في بول القطط.

لا تتردد ولا تتأخر. انتباهك لصندوق فضلات قطتك واستجابتك السريعة لعلامة الخطر هذه يمكن أن ينقذ كليتيها، ويخفف ألمها، ويطيل عمرها بصحة جيدة. صحة قطتك مسؤولية، والتصرف الحكيم عند رؤية الدم في بول القطط هو تعبير حقيقي عن حبك وحرصك عليها.