عيادة القطط

إفرازات عيون قطك بلون أصفر؟ هذا ما تخبرك به الألوان عن المرض الخفي!

عيون قطتك ليست فقط نوافذ إلى روحها الجميلة، بل هي أيضاً مؤشرات حيوية بالغة الأهمية على صحتها العامة. إفرازات العين، خاصة عندما تتحول إلى اللون الأصفر أو الأصفر المخضر، هي أكثر من مجرد إزعاج تجميلي – إنها صفارة إنذار صارخة من الجسم تنذر بوجود عدوى أو التهاب كامن يحتاج إلى تدخل فوري. تجاهل هذه العلامة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد البصر أو تشير إلى أمراض جهازية. هذا المقال سيفكك شفرة لون الإفرازات، ويغوص في الأعماق لتوضيح الأسباب المحتملة، ويدحض الأساطير الشائعة، ويضع خارطة طريق واضحة للرعاية المناسبة.

قد تكون مهتما بــ: علاج ترجيع القطط الشيرازي في المنزل

1: تشريح الدموع والإفرازات – الفرق بين الطبيعي والمرضي

  • 1.1 الدموع الطبيعية: تنتجها الغدد الدمعية باستمرار لترطيب القرنية (السطح الأمامي الشفاف للعين)، تغذيها، وتحميها من الجفاف والغبار. تتكون من الماء، الأملاح، البروتينات، والأجسام المضادة. يتم تصريفها عبر القنوات الدمعية إلى الأنف (لهذا قد يحدث سيلان أنفي مع تهيج العين الشديد).
  • 1.2 الإفرازات (القيح – Pus): هي استجابة التهابية غير طبيعية. تتكون من:
    • خلايا ميتة (خاصة الخلايا البيضاء المتعادلة – Neutrophils التي تكافح البكتيريا).
    • بقايا أنسجة.
    • البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات المسببة.
    • بروتينات التهابية.
  • 1.3 لماذا اللون؟ مفتاح التشخيص الأولي:
    • شفاف أو مائي: غالباً تهيج بسيط (غبار، دخان، حساسية خفيفة)، جسم غريب صغير، بدايات عدوى فيروسية. قد يكون طبيعياً بكميات قليلة بعد النوم.
    • أبيض أو رمادي (مخاطي): غالباً حساسية مزمنة، جفاف العين (نقص إنتاج الدموع – KCS)، أو المراحل الأولية لبعض الالتهابات.
    • أصفر أو أصفر مخضر (قيحي): علامة كلاسيكية على عدوى بكتيرية نشطة. وجود عدد كبير من الخلايا البيضاء الميتة والبكتيريا.
    • بني أو صدئ اللون: غالباً بسبب اختلاط الدموع مع الدمع القاعدي (الذي يحتوي صبغة) عند بعض السلالات (مثل الفرسي)، أو قد يشير إلى إصابة أعمق أو عدوى فطرية في حالات أقل شيوعاً.
    • مدمى (وردي أو أحمر): يشير إلى نزيف أو التهاب شديد في الأوعية الدموية بالملتحمة أو القرنية.

2: الصفراء ليست صفراء عادية – فك شفرة اللون الأصفر

  • 2.1 القيح (Pus): هو المسؤول الرئيسي عن اللون الأصفر/الأخضر. وجوده يعني أن الجهاز المناعي في حالة حرب نشطة ضد غزاة، غالباً بكتيريا.
  • 2.2 ماذا يعني وجود إفرازات صفراء؟
    • عدوى بكتيرية أولية: بكتيريا استغلت ضعفاً موضعياً في العين (خدش صغير، جفاف).
    • عدوى بكتيرية ثانوية: بكتيريا انتهزت فرصة وجود مرض أساسي أضعف الدفاعات (فيروس، حساسية شديدة، جفاف العين).
    • التهاب حاد: الاستجابة المناعية قوية ومكثفة.
    • تراكم الخلايا الميتة والكائنات المسببة: الإفرازات لا يتم تصريفها بشكل كافٍ.
  • 2.3 لماذا هو خطير؟
    • تآكل القرنية: الإنزيمات والسموم الناتجة عن البكتيريا والخلايا المناعية الميتة يمكن أن تهضم وتتلف سطح القرنية الشفاف الحساس، مؤدية إلى قرحة قرنية (Corneal Ulcer) – حالة مؤلمة جداً وقد تسبب فقدان البصر إذا ثقبت القرنية.
    • انتشار العدوى: يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أعمق من العين (القزحية، الجسم الهدبي) أو حتى إلى الجيوب الأنفية والمجاري التنفسية.
    • انسداد القنوات الدمعية: القيح الكثيف يمكن أن يسد القنوات الدمعية، مما يفاقم المشكلة ويسبب المزيد من التراكم والتهيج.
    • دليل على مرض جهازي: في بعض الحالات، قد تكون عدوى العين جزءاً من مرض أوسع (كالفيروسات).

3: الأعداء الخلف المسرح – الأسباب الشائعة للإفرازات الصفراء في القطط

  • 3.1 التهاب الملتحمة البكتيري (Bacterial Conjunctivitis):
    • السبب: بكتيريا شائعة مثل StaphylococcusStreptococcusChlamydophila felis (خاصة الكلاميديا)، Mycoplasma.
    • الأعراض: إفرازات صفراء/خضراء لزجة، احمرار شديد في الملتحمة (الغشاء الوردي داخل الجفون)، تورم الجفون، تضيق العين (غمز)، حكة أو ألم. قد تصيب عيناً واحدة أو كلتيهما.
  • 3.2 قرحة القرنية المصابة (Infected Corneal Ulcer):
    • السبب: خدش أو جرح في القرنية (من شجار، جسم غريب، جفاف العين، شتر داخلي) ثم تلوثه بالبكتيريا.
    • الأعراض: إفرازات صفراء/خضراء، ألم شديد (القطة تغمض العين بإحكام، تحكها، تبكي، تتجنب الضوء)، عتامة أو تغير لون منطقة القرنية، احمرار حول القرنية. حالة طارئة!
  • 3.3 كلاميديا القطط (Chlamydophila felis):
    • السبب: بكتيريا Chlamydophila felis، شائعة جداً خاصة في القطط الصغيرة أو في الملاجئ.
    • الأعراض: غالباً تبدأ بعين واحدة ثم تنتقل للأخرى، إفرازات صفراء سميكة جداً، تورم واحمرار ملتحمة شديد، قد يصاحبه عطس أو إفرازات أنفية خفيفة. يحتاج مضاد حيوي نوعي طويل المدة.
  • 3.4 فيروس الهربس السنوري (Feline Herpesvirus-1 – FHV-1):
    • السبب: فيروس شائع جداً (أكثر من 90% من القطط حاملة له). يسبب التهابات تنفسية علوية (URI) مع أعراض عينية بارزة. قد تظهر الإفرازات الصفراء بسبب عدوى بكتيرية ثانوية تستغل ضعف المناعة والتهاب العين الفيروسي الأولي.
    • الأعراض: عطس، إفرازات أنفية، سيلان لعاب، حمى، خمول، بالإضافة إلى إفرازات عين قد تكون مائية أولاً ثم تتحول للون أصفر مع العدوى الثانوية، تقرح القرنية، التهاب الملتحمة. يتفعل الفيروس في أوقات التوتر أو المرض.
  • 3.5 جفاف العين (Keratoconjunctivitis Sicca – KCS):
    • السبب: نقص إنتاج الدموع (غالباً بسبب تلف الغدد الدمعية المناعي أو كأثر جانبي لأدوية أو بعد فيروس الهربس). نقص الدموع يسبب جفاف القرنية والملتحمة، مما يجعلها عرضة للتهيج والعدوى البكتيرية الثانوية.
    • الأعراض: إفرازات صفراء سميكة ولزجة (بسبب المخاط والقيح)، احمرار، تورم، عتامة القرنية، وميض متكرر، ألم. قد تلتصق الجفون أحياناً. يحتاج تشخيص بقياس إنتاج الدموع (اختبار شيرمر).
  • 3.6 التهاب الجفن (Blepharitis):
    • السبب: التهاب حواف الجفون نفسها (بكتيري، فطري، طفيلي مثل عث الجفن – Demodex، حساسي، مناعي).
    • الأعراض: تورم واحمرار حواف الجفون، قشور، تساقط شعر حول العين، حكة، إفرازات صفراء قد تتجمع في زوايا العين. قد يؤدي إلى مشاكل ثانوية في الملتحمة والقرنية.
  • 3.7 أسباب أقل شيوعاً:
    • عدوى فطرية (نادرة ولكن خطيرة).
    • أجسام غربية مزمنة (مختبئة تحت الجفن الثالث).
    • انسداد القناة الدمعية كلياً.
    • التهاب داخل العين (Uveitis) مصاحب بعدوى بكتيرية جهازية أو صدمة شديدة.
    • أورام العين أو الجفون.

4: خطأ فادح – لماذا لا يمكنك الاعتماد على “العلاجات المنزلية” للإفرازات الصفراء؟

  • 4.1 شطف العين بالماء أو الشاي فقط:
    • المشكلة: قد يزيل بعض الإفرازات الظاهرة مؤقتاً، لكنه لا يقتل البكتيريا المسببة للعدوى والقيح. قد ينقل ملوثات إذا لم يكن معقماً.
  • 4.2 استخدام قطرات العين البشرية (خاصة المضادات الحيوية أو الستيرويدات):
    • الكارثة: العديد من قطرات العين البشرية تحتوي على ستيرويدات (كورتيزون). وضع الستيرويد على عين مصابة بقرحة قرنية (حتى لو مجهرية) يمكن أن يذيب القرنية خلال ساعات! كما أن المضادات الحيوية البشرية قد لا تغطي البكتيريا القططية الشائعة أو تكون بتركيز غير مناسب.
    • السمية: بعض المكونات غير آمنة للقطط.
  • 4.3 استخدام الأعشاب أو الزيوت العطرية (مثل البابونج، زيت شجرة الشاي):
    • الخطر: الزيوت العطرية سامة جداً للقطط حتى بتركيزات منخفضة عند ملامسة العين أو استنشاقها. الأعشاب قد تسبب تهيجاً إضافياً ولا تقتل البكتيريا.
  • 4.4 تجاهل الإفرازات باعتبارها “طبيعية” أو “موسمية”:
    • النتيجة: تفاقم العدوى، تلف القرنية الدائم، ألم مستمر للقطة، تكاليف علاج أعلى بكثير لاحقاً.

5: الطريق إلى التشخيص – ماذا سيفعل الطبيب البيطري؟

  • 5.1 التاريخ الطبي المفصل: متى بدأت؟ عين واحدة أم اثنتان؟ أي أعراض أخرى (عطس، سعال، خمول، فقدان شهوة)؟ تاريخ التطعيمات؟ تاريخ التعرض لقطط أخرى؟ أي أدوية؟ أي صدمات معروفة؟
  • 5.2 الفحص السريري الشامل: تقييم الحالة العامة للقطة (حرارة، جفاف، لثة).
  • 5.3 فحص العين المتخصص:
    • الفحص البصري: تقييم الإفرازات، الجفون، الملتحمة، الجزء الظاهر من مقلة العين.
    • صبغة الفلوريسين (Fluorescein Stain): فحص حاسم! صبغة خضراء توضع على العين تكشف أي خدش أو قرحة في القرنية (تظهر باللون الأخضر الزاهي تحت الضوء الأزرق). ضروري لاستبعاد أو تأكيد قرحة القرنية.
    • اختبار شيرمر للدموع (Schirmer Tear Test): شرائط ورقية صغيرة توضع تحت الجفن السفلي لقياس كمية الدموع المنتجة في دقيقة. يشخص جفاف العين (KCS).
    • قياس ضغط العين (Tonometry): لاستبعاد الجلوكوما (ارتفاع ضغط العين) الذي قد يسبب أحياناً إفرازات.
  • 5.4 فحص الجفن الثالث: لاستبعاد وجود أجسام غريبة أو أورام.
  • 5.5 مسح العين (Eye Swab): أخذ عينة من الإفرازات لـ:
    • الفحص المجهري المباشر: للبحث عن بكتيريا، فطريات، أو خلايا التهابية.
    • المزرعة البكتيرية واختبار الحساسية (Culture & Sensitivity): تحديد نوع البكتيريا الدقيق وأفضل مضاد حيوي لقتلها. مهم جداً في الحالات الشديدة أو المتكررة أو التي لا تستجيب للعلاج الأولي.
    • اختبارات PCR: للكشف عن فيروسات محددة (مثل الهربس السنوري، الكاليسي) أو بكتيريا (كالكلاميديا، الميكوبلازما) بدقة عالية من مسحة العين.

6: ترسانة العلاج – مواجهة الإفرازات الصفراء بشكل صحيح

  • 6.1 العلاج يعتمد كلياً على التشخيص الدقيق:
    • لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع. العلاج الذي ينقذ عيناً قد يدمر أخرى.
  • 6.2 المضادات الحيوية الموضعية (القطرات أو المراهم):
    • الخيار الأول لمعظم حالات الالتهاب البكتيري والقرحة المصابة.
    • أنواعها: واسعة الطيف (مثل أوكسيتتراسيكلين، سيبروفلوكساسين، أوفلوكساسين) أو حسب نتيجة المزرعة والحساسية.
    • الالتزام الصارم بمواعيد الجرعات (قد تصل إلى 4-6 مرات يومياً في البداية) والفترة العلاجية الكاملة (حتى بعد زوال الأعراض) أمر حاسم لمنع الانتكاس وتطور المقاومة.
  • 6.3 الأدوية المضادة للفيروسات (للحالات الناتجة عن فيروس الهربس):
    • موضعية (قطرات أو مراهم إيدوكسوريدين، سيدوفوفير) أو فموية (فامسيكلوفير).
    • قد تستخدم مع مضادات حيوية لمواجهة العدوى الثانوية.
  • 6.4 علاجات جفاف العين (KCS):
    • بدائل الدموع الاصطناعية: قطرات أو جل مرطبة (بدون مواد حافظة أفضل للاستخدام المتكرر).
    • مثبطات المناعة الموضعية: مثل سيكلوسبورين أو تاكروليمس (مرهم أو قطرات) لتحفيز إنتاج الدموع إذا كان السبب مناعياً.
    • المضادات الحيوية: للسيطرة على العدوى الثانوية.
  • 6.5 علاجات قرحة القرنية:
    • مضادات حيوية موضعية قوية ومركزة.
    • مصل ذاتي (Autologous Serum): قطرات مصنوعة من دم القطة نفسها (بعد فصل المصل)، يحتوي على عوامل نمو تساعد على التئام القرحة.
    • طوق إليزابيثي (Cone of Shame): إلزامي! لمنع القطة من حك العين وإلحاق ضرر أكبر.
    • جراحة: في الحالات العميقة أو المهددة للبصر (رقع قرنية، رأب الملتحمة).
  • 6.6 علاجات التهاب الجفن: تعتمد على السبب (مضادات حيوية، مضادات فطريات، علاج للعث، تنظيف لطيف لحواف الجفن).
  • 6.7 الأدوية المسكنة للألم: ضرورية لتخفيف الانزعاج الشديد خاصة في حالات القرحة.
  • 6.8 علاج السبب الجهازي: إذا كانت عدوى العين جزءاً من مرض أوسع (مثل الكلاميديا التي قد تحتاج مضاداً حيوياً فموياً أيضاً).

7: الرعاية المنزلية المساندة – تحت إشراف بيطري

  • 7.1 التنظيف اللطيف:
    • الغاية: إزالة الإفرازات المتراكمة بلطف لمنع تهيج إضافي وتسهيل وضع الدواء.
    • الطريقة: استخدام كرة قطنية نظيفة أو شاش معقم مبلل بمحلول ملحي فسيولوجي معقم أو بماء مغلي مبرد. المسح من زاوية العين الداخلية إلى الخارج. استخدام قطعة جديدة لكل عين وكل مسحة. تجنب فرك العين.
    • تجنب: مناديل الأطفال المعطرة، المناديل المبللة الكحولية، الماء من الصنبور (ما لم يكن مغلياً ومبرداً).
  • 7.2 وضع الأدوية بدقة: اتبع تعليمات الطبيب البيطري حرفياً فيما يتعلق بنوع الدواء، الكمية، التكرار، ومدة العلاج. اغسل يديك قبل وبعد.
  • 7.3 طوق إليزابيثي (Cone of Shame): هو صديقك! تأكد من أن القطة ترتديه بشكل مريح ومستمر (حتى أثناء الأكل والنوم) لمنع الحك أو الفرك الذي يمكن أن يدمر العين. استخدمه حتى يصرح الطبيب البيطري بإزالته.
  • 7.4 الراحة والمراقبة: وفر للقطة مكاناً هادئاً للراحة. راقب شهيتها، نشاطها، ومدى تحملها للطوق. راقب العين للتأكد من تحسن الأعراض (تقليل الإفرازات، تقليل الاحمرار، فتح العين أكثر) أو ظهور أي علامات تدهور (ألم أكثر، عتامة أكبر، نزيف).
  • 7.5 الحضور لمواعيد المتابعة: ضروري لتقييم استجابة العلاج، إجراء فحوصات متابعة (مثل صبغة الفلوريسين لمراقبة التئام القرحة)، وتعديل الخطة العلاجية إذا لزم الأمر.

8: الوقاية – حماية نافذة الروح

  • 8.1 التطعيمات الأساسية: تطعيم FVRCP (الذي يغطي فيروس الهربس والكاليسي) ضروري للوقاية من الأسباب الفيروسية الشائعة التي قد تؤدي إلى مضاعفات عينية. التطعيم لا يمنع الإصابة تماماً لكنه يقلل شدة الأعراض.
  • 8.2 النظافة والتهوية: تقليل الغبار والعطور القوية والمواد المهيجة في البيئة. تنظيف فراش القطة بانتظام.
  • 8.3 الفحص الدوري للعين: أثناء اللعب أو التدليل، لاحظ أي احمرار، غزارة في الدموع، أو إفرازات غير معتادة. التقط صوراً إذا لاحظت شيئاً غريباً لتريه للبيطري.
  • 8.4 تمشيط الشعر الطويل حول العين: لمنع وبر الشعر من ملامسة العين وتهيجها.
  • 8.5 إدارة التوتر: نظراً لأن فيروس الهربس يتفعل بالتوتر، وفر بيئة مستقرة، غنية بالمحفزات، مع أماكن اختباء آمنة.
  • 8.6 العزل: عند إدخال قطط جديدة أو إذا ظهرت أعراض على أحد القطط، عزل المصاب لمنع انتشار العدوى (خاصة الفيروسية والبكتيرية مثل الكلاميديا).

9: متى تكون الإفرازات الصفراء حالة طارئة؟

اتصل بالطبيب البيطري فوراً أو اذهب إلى عيادة طوارئ إذا لاحظت أيّاً من العلامات التالية مع الإفرازات الصفراء:

  1. ألم شديد: القطة تغمض العين بإحكام، تبكي عند لمس المنطقة، تختبئ، فقدان الشهية.
  2. تغير مفاجئ في مظهر العين: عتامة القرنية (تحولها للون أبيض أو أزرق)، بروز مقلة العين، تغير حجم بؤبؤ العين.
  3. نزيف من العين أو حولها.
  4. عدم قدرة القطة على فتح العين.
  5. تورم هائل في الجفون أو حول العين.
  6. علامات جهازية: حمى، خمول شديد، عدم تناول الطعام أو الشراب، عطس أو سعال حاد.
  7. تدهور سريع: زيادة كبيرة في كمية أو سماكة الإفرازات، زيادة الاحمرار خلال ساعات قليلة.

الخاتمة: الأصفر ليس مجرد لون.. إنه نداء استغاثة

إفرازات العين الصفراء أو الصفراء المخضرة في قطتك ليست شيئاً يمكن تجاهله أو علاجه بتجربة وصفة منزلية شائعة على الإنترنت. هذا اللون هو شهادة بصرية على معركة مناعية نشطة ضد عدوى بكتيرية غالباً ما تكون مؤلمة وقد تهدد البصر. إنه مؤشر قوي على أن “المرض الخفي” يحتاج إلى كشف نور التشخيص البيطري السريع والدقيق.

تذكر:

  1. لا تؤجل: كل ساعة تأخير في الحصول على العلاج المناسب تزيد من خطر تلف القرنية الدائم وفقدان البصر.
  2. لا تخمن: تشخيص سبب الإفرازات الصفراء يتطلب فحوصات بيطرية متخصصة (خاصة صبغة الفلوريسين). العلاج الخاطئ (خاصة الستيرويدات) قد يكون كارثياً.
  3. لا تعالج نفسياً: تجنب قطرات العين البشرية والأعشاب والزيوت بكل أشكالها. سلامة عين قطتك لا تقبل المخاطرة.
  4. التزم بالعلاج: النجاح يعتمد على وضع الدواء بالجرعة والتكرار والمدة المحددة، واستخدام الطوق الإليزابيثي بصرامة، وحضور مواعيد المتابعة.
  5. الوقاية استثمار: التطعيمات الدورية، البيئة النظيفة، والمراقبة الدقيقة هي درعك الأول لحماية عيون قطتك الواسعة الجميلة.

عيون قطتك تستحق أفضل رعاية ممكنة. لا تتردد أبداً في استشارة الطبيب البيطري عند أول ظهور للإفرازات الصفراء. تصرفك السريع والمستنير هو الضامن الأكبر للحفاظ على نظر قطتك وصحتها العامة.

د.محمد سعيد الخالد

دكتور في الطب البيطري، للاستشارات المجانية التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ادناه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى